البرج بطل الشتاء والموك والبوبية في الواجهة الأمامية توج مساء أمس أهلي البرج باللقب الشتوي بمناسبة سقوط الورقة الخامسة عشرة من رزنامة الرابطة المحترفة الثانية، التي شهدت عودة تشكيلة أبناء البيبان بنقطة التعادل من ملعب مروانة الذي تحول إلى عقدة لكتيبة سيد احمد سليماني التي لم تتذوق طعم الانتصار داخل الديار منذ الجولة السادسة وتحديدا في منتصف شهر أكتوبر المنصرم، كما تميزت الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب باستيقاظ مارد العنف في المحمدية التي شهدت اجتياح الأنصار لأرضية الميدان في الوقت الذي كانت مولودية باتنة متقدمة في النتيجة بهدف حمل توقيع حجيج، والغريب أن لقاء أمس هو الأول للصام على أرضية ملعبها منذ بداية الموسم الحالي، حيث تم اعتماده منتصف الأسبوع الماضي، قبل أن يتسبب مناصرو الفريق في توقيف اللقاء وتعريض النادي إلى عقوبة اللعب بدون جمهور بداية من بداية مرحلة الإياب أين تحتاج المحمدية لدعم أنصارها للخروج من عنق الزجاجة، في الوقت الذي تخطت مولودية باتنة مشاكلها الداخلية وحققت أول وأحلى انتصار خارج الديار، ما رفع الفريق إلى مركز خامس جد مريح وعلى بعد نقطة واحدة من ثالث مرتبة مؤدية إلى دوري الأضواء، تماما كما هو حال مولودية قسنطينة العائدة من وهران بتعادل يرضي تشكيلة مشهود بالنظر لحساسية الظرف وحاجة أبناء المدينةالجديدة إلى نتيجة تخرج الجمعية من دوامة التعثرات، والجميل في نتيجتي الموك والبوبية في غرب البلاد، أنهما تخولان لهما دخول الراحة الشتوية بمعنويات جد مرتفعة. وفيما واصل البرج سيره للأسبوع الثالث على التوالي دون فوز، ما قد يدخل الشك في نفوس اللاعبين والمحبين بعد أسابيع من البروز والتألق، حافظ أبناء الجنوب الغربي على ديناميكية النتائج الرائعة في أول موسم لهم في هذا المستوى، فعادت أمس شبيبة الساورة من عروس الزيبان بانتصار رائع وثمين خول لأبناء مدينة بشار إنهاء المرحلة الأولى من السباق في مركز الوصيف، والاقتراب أكثر من أي وقت آخر من تحقيق صعود تاريخي، فوز أمس الذي يعد الأول للساورة خارج الديار تحقق بفضل هدفي زايدي (د03) ومطراني (د90+4) وضع الشبيبة على بعد ثماني نقاط من سدة الترتيب العام، وكرس في المقابل معاناة اتحاد بسكرة الذي يبقى في الصف الأخير برصيد خمس نقاط ويقترب من أسبوع لآخر من قسم الهواة، حيث أن يفصله عن أمل مروانة أول فريق خارج الثلاثي المهدد بشبح السقوط 12 نقطة كاملة من الصعب تداركها خلال مرحلة العد العكسي. وعلى النقيض من ذلك انتفض اتحاد عنابة وثمن فوزه الأخير خارج الديار بآخر أحلى وأغلى على حساب ضيف من العيار الثقيل، حيث أن تشكيلة بن يلس لم تتجرع مرارة الخسارة منذ الجولة السادسة وقصدت بونة بمعنويات في العلالي، فوز يريح أبناء مواسة ويخول لهم تحضير الشطر الثاني من المنافسة في ظروف أفضل وبعيدا عن جاذبية المؤخرة التي يسعى نادي بارادو للتخلص من قبضتها، من خلال سعيه لتدعيم الرصيد بأكبر عدد ممكن من النقاط، فثمن أمس تعادله الأخير في البرج بفوز بعث الأمل في نفوس لاعبيه، كما هو حال المدية والبليدة الفائزين أمام على التوالي مولودية بجاية ورائد القبة، ما يخول للجارين قضاء شتاء دافئ في انتظار الاستئناف.