تكلفة - البي أس ر - مرهقة ولهذا لجأنا لحل بديل الديربيات سمة الوطني الثاني و»الويكلو» سيقضي على «الحساسيات» أكد رئيس الرابطة الوطنية للهواة علي مالك، بأن كل الأمور التنظيمية الخاصة بانطلاق بطولة الرابطة الثانية قد تم اتخاذها، وأن شروع الفرق في التدريبات يبقى أهم مكسب في الوقت الراهن، لأن هذا الاستئناف جاء بعد توقف لمدة طويلة. حاوره: صالح فرطاس وأوضح علي مالك في حوار مع النصر، على هامش عملية سحب القرعة لضبط الرزنامة، بأن تلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة، لاستئناف النشاط كان كافيا للشروع في العمل الإداري على مستوى الرابطة تحسبا للموسم الجديد، وذلك ببرمجة زيارات ميدانية لمعاينة الملاعب، فضلا عن التفكير في نمط تسيير المنافسة، وقد اعتبر إعادة النظر في توزيع الأندية على 3 أفواج، من الخيارات الحتمية التي أملتها الأزمة الوبائية. *في البداية ما تعليقكم على القرار، الذي اتخذتموه بخصوص الصيغة الجديدة للمنافسة، وذلك بعد استشارة رؤساء النوادي؟ فتح باب النقاش للفصل في مستقبل المنافسة كان أمرا ضروريا، لأن الظروف الاستثنائية الناتجة عن أزمة كورونا، كانت وراء التأخر في انطلاق الموسم، بدليل أننا اعتدنا على فترة «الميركاتو» الشتوي في أواخر ديسمبر، لكننا بسبب «كوفيد 19»، وجدنا أنفسنا أمام معطيات مختلفة، لأن التحضيرات للموسم انطلقت في نفس الموعد، الذي كنا نتخذه كفترة راحة شتوية، وعليه فإن البحث عن حلول تتماشى وهذه الوضعية أجبرنا على تنظيم استشارة مع الشركاء المباشرين، لأن الأمر يهم بالأساس رؤساء الفرق، مادام التأخر قد جعل إجراء المنافسة بنظامها التقليدي أمرا مستحيلا، سيما وأن تركيبة كل مجموعة كانت تتشكل من 18 ناديا، وليس من السهل إجراء 34 جولة، في فترة ستمتد إلى غاية أواخر جوان 2021، وهذا ما دفع بنا إلى شطب هذا النظام كلية من قائمة المقترحات، واللجوء إلى وضع 3 خيارات على طاولة النقاش، لأن الموسم لا يجب أن يتعدى 22 جولة، حتى يتسنى لنا ضمان البرمجة على مدار 4 أشهر، فكانت الأغلبية من رؤساء النوادي قد فضلت الصيغة التي تقضي باعتماد توزيع النوادي على 3 مجموعات، وهذا على حساب الاكتفاء بمرحلة الذهاب فقط في النظام التقليدي، وكذا تقسيم الفرق على 4 أفواج. *وما هي الترتيبات التي اتخذتموها تماشيا مع شروع النوادي في التحضيرات للموسم الجديد؟ الحقيقة أننا كنا قد شرعنا في العمل الإداري على مستوى الرابطة حتى قبل الترخيص من الوزارة، لأن آجال تأهيل اللاعبين كانت خلال فترة تجميد النشاط الكروي، ولم يكن بيدنا أي خيار آخر سوى استكمال الإجراءات، الخاصة بمعالجة الملفات الإدارية المسجلة عبر النظام الإلكتروني، ولو أن قرار الوصاية القاضي بالسماح للفرق بالشروع في التدريبات بداية من الثلث الأخير من شهر ديسمبر الفارط، سمح لنا بالمرور إلى الخطوة الموالية، والمتمثلة في تنظيم زيارات معاينة إلى الملاعب، لأن هذا الأمر يكتسي أهمية بالغة، لأن وضعية الملاعب كفيلة بتوضيح الرؤية بخصوص مدى القدرة على تطبيق إجراءات «البروتوكول» الصحي، والوزارة أصرت على ضرورة السهر على هذا الجانب، لضمان الوقاية، وعليه فإن الكثير من الملاعب لم يتم اعتمادها خلال الزيارات الأولى، بسبب عدم استيفاء الشروط اللازمة، رغم أن الأمر يتجاوز صلاحيات النوادي، على اعتبار أن هذه المرافق تابعة إما للبلديات أو مديريات الشباب والرياضة، والتحفظات المسجلة صبت في مجملها في الخانة المقترنة بوضعية حجرات الملابس، والتي يجب أن توفر الحماية لكل اللاعبين، مادامت اللقاءات ستجرى في غياب الجمهور. *على ذكر «البروتوكول» الصحي، ما قراءتكم في القرار القاضي بإعفاء النوادي من تحاليل «بي. سي. آر» وتعويضها بتحاليل أخرى؟ هذه القضية كانت من بين الأمور التي أدرجناها في الدراسة التي قدمتها الفاف إلى الوزارة، بخصوص مستقبل الرابطة الثانية، لأننا حاولنا حصر المتاعب التي تواجه النوادي في حال استئناف النشاط الكروي، والنقطة المتعلقة بتحاليل «بي. سي. آر» كانت من بين الجوانب التي وقفنا عندها، لأن أندية القسم الثاني لا تتوفر على الإمكانيات المادية، التي تسمح بها بإجراء هذه التحاليل لجميع اللاعبين وأعضاء الطواقم قبل كل مباراة، بتكلفة إجمالية لا تقل عن 70 مليون سنتيم أسبوعيا، والفاف لا يمكن أن تحمل على عاتقها تكاليف هذه التحاليل، فكان رد وزارة الصحة بالموافقة على إعفاء الفرق من هذه التحاليل، وتعويضها بتحاليل الكشف عن «المستضد»، لأن الجانب المادي له علاقة مباشرة بهذا الإجراء، والمهم في مثل هذه الظروف هو الحرص على ضمان الوقاية داخل كل مجموعة، وتفادي انتشار العدوى بين اللاعبين من نفس الفريق. *وكيف تنظرون إلى تسيير المنافسة بالنظر إلى طابع «الديربيات» وكثرة حسابات الصعود والسقوط؟ الأكيد، أن الموسم الجديد سيكون استثنائيا على جميع الأصعدة، لأن رفع عدد النوادي إلى 36، كان بقرار من المكتب الفيدرالي بعد استشارة رؤساء النوادي، على خلفية توقف منافسات الموسم الفارط، وانعكاسات هذا الإجراء كانت كبيرة على حسابات الصعود والسقوط، لأن زيادة 4 أندية في التركيبة الإجمالية، أدى إلى ارتفاع عدد الفرق التي سيكون مصيرها السقوط إلى القسم الثالث، والحديث عن طابع «الديربي» ليس أمرا جديدا، خاصة في المجموعة الشرقية، والتي تشهد كل موسم منافسة كبيرة، والبطولة في هذا الفوج تكون دوما بنكهة مميزة، ولو أن غياب الجمهور هذا الموسم كفيل بتفادي اندلاع أحداث العنف والشغب التي عهدناها في المدرجات، لكن المهم بالنسبة لنا أن تجرى كل المباريات في ظروف جيدة. ص/ف