عمراني يجمد الاستقالة والتشكيلة - تفرّ - إلى عنابة نجح مسؤولو الشركة الوطنية للأشغال في الآبار، المالكة لغالبية أسهم النادي الرياضي القسنطيني، في إقناع المدرب عبد القادر عمراني بالعدول عن قرار الانسحاب الفوري، ومن ثمة قيادة التشكيلة في مباراة الخميس أمام شبيبة سكيكدة، خاصة في ظل افتقاد الفريق لأي مسير بقسنطينة في الفترة الحالية، بعد استقالة المدير الرياضي نصر الدين مجوج. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد سارع المدير العام لشركة الآبار حلوة في الاتصال بالتقني التلمساني، بعد إعلان الأخير استقالته من الشباب، على خلفية النتائج السلبية المسجلة. وطالب ذات المسؤول المدرب عمراني بمراجعة قراره ومواصلة العمل، على أمل النجاح في البصم على النتائج المرجوة، غير أن التقني التلمساني ظل متمسكا بالانسحاب، قبل أن يقتنع بضرورة تأخير ذلك، إلى ما بعد مباراة شبيبة سكيكدة المبرمجة هذا الخميس، على اعتبار أنه سيكون من المستحيل على الملاك، إيجاد خليفة له ولمجوج في ظرف ثلاثة أيام. وحسب تصريحات عمراني، فإن لقاء سكيكدة هو الأخير حتى في حال نجاحه في العودة بالانتصار، ولئن كانت مصادرنا قد أكدت بأن الملاك سيحاولون معه مجددا، كونهم يثقون في مقدرته على العودة بالشباب إلى السكة الصحيحة. ويدرك عمراني في سياق آخر استحالة المواصلة، في ظل الانتقادات التي طالته من غالبية الأنصار، خاصة ممن كانوا يدافعون عنه من قبل، وهو ما قد يكون حاسما في ترسيم استقالته بعد لقاء روسيكادا. هذا، وبالتنسيق مع الملاك، قرر مدرب السنافر «الفرار» بالتشكيلة إلى مدينة عنابة، خوفا من غضب الأنصار الذين هددوا بالتواجد بقوة في الاستئناف، لمساءلة أعضاء الطاقم الفني واللاعبين على الخسارة أمام لاصام. ودخل الفريق في تربص مغلق بمدينة عنابة، على أن يتحول صبيحة الخميس، نحو سكيكدة استعدادا للمباراة المحلية أمام الشبيبة المحلية. وقاد عمراني التدريبات أمس، حيث استغل الفرصة من أجل معاتبة المجموعة، على خيبة مباراة لاصام والنتائج المخيبة، مبديا أسفه على إبرام بعض التعاقدات التي وصفها بالفاشلة. وتدرب مع المجموعة المهاجم عبد الحكيم أمقران، بعد أن أكدت الكشوفات، التي أجراها بعد لقاء عين مليلة سلامته، وهو الذي سقط مغشيا عليه بعد صافرة النهاية، متأثرا من شدة التعب.