لا يزال مخطط المرور بمدينة بسكرة الذي شرع في العمل به خلال الصائفة الماضية يثير استياء المواطنين ومستعملي الطريق ، فرغم مضي ما يقارب ال 6 الستة أشهر كاملة على الشروع في العمل بهذا المخطط الجديد ،إلا أنّ فئات واسعة من السائقين ومستعملي الطريق لا تزال ترفضه وتعتبره نقطة سوداء جاءت لتضاف إلى قائمة مطالبهم المتعلقة بضرورة تحسين حركة المرور بعاصمة الولاية. ويُواجه هذا المخطط الجديد بالرفض لكونه المتسبب الرئيسي في اختناق حركة المرور عبر الشوارع الرئيسية للمدينة، وخاصة خلال أوقات الذروة ،أين تعرف حركة السيارات بالمدينة نشاطا كبيرا تزامنا وخروج العمال والموظفين من وإلى مقرات العمل. ويعرف شارع الأمير عبد القادر وهو الشارع الرئيسي بالمدينة ضغطا كبيرا من قبل السيارات القادمة إليه من كل الاتجاهات ممّا يُحدث اختناقا كبيرا في حركة المرور التي تتوقف عند مداخله في حدود الساعة الثامنة صباحا بفعل الضغط الكبير للسيّارات. كما تسبب مخطط المرور الجديد في تغيير خطوط سير ومواقف حافلات النقل الحضري التي تجوب وسط المدينة وتربط مختلف الأحياء ، وهي المواقف التي يرى كثير من المواطنين أنها غير مدروسة بالنظر لكونها جاءت لتخفيف الضغط عن الشارع الرئيسي لكنها بالمقابل تجعلهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى الوجهات التي يقصدونها. حيث يضطر المواطنون الذين يتنقلون عبر الحافلات القادمة من حي العالية مثلا للنزول بعيدا عن وسط المدينة ، ونفس الأمر يحدث مع سكان أحياء الجهة الغربية . كما أنّ محطة المسافرين التي تعتبر نقطة توقف رئيسية لحافلات النقل الحضري تتواجد بالمدخل الشمالي للمدينة مما يجعلها بعيدة عن حركة تنقل السكان. وفي رده على هذا الإنشغال ، أوضح مصدر مسؤول ببلدية بسكرة أن هذا المخطط تم وضعه من قبل لجنة تقنية جاءت خصيصا لهذا الغرض من العاصمة ، وهو ما جعل أعضاء هذه اللجنة بحكم بعدهم عن المدينة لا يقفون عند حاجات السكان وطرق تنقلهم فجاء المخطط الجديد بعيدا عن انشغالاتهم بهذا الشكل الذي لم يأخذ بعين الاعتبار كل العوامل الموضوعية التي كان من المفروض مراعاتها عند وضعه،كما أوضح نفس المصدر أن مصالح البلدية تسعى بالتعاون مع مديرية النقل بالولاية إلى وضع مخطط مرور آخر يكون البديل الأمثل الذي يضع حدا للمشاكل العديدة التي يطرحها مخطط المرور الحالي.