تعاني مدينة فرندة، بولاية تيارت، من ظاهرة اختناق حركة المرور، خاصة بالشارع الرئيسي لوسط المدينة والمعروف بشارع الشهداء، الذي يعد امتدادا للطريق الوطني رقم 14 العابر لوسط مدينة فرندة. وتعود أسباب اختناق حركة سير المركبات لعدة عوامل، منها مرور شاحنات الوزن الثقيل التي تجر مقطورات طويلة وأخرى تحمل صهاريج محملة بالوقود. كما تعبر نفس الشارع بوسط المدينة يوميا العديد من الشاحنات سواء تلك المتجهة إلى عاصمة الولاية والبلديات المجاورة لفرندة، أو تلك المتجهة لولايات الجنوب، وهو ما شكل اختناق وشلل في حركة المرور، وبالأخص في الفترة الصباحية. وأفرزت الوضعية تذمر مستعملي الطريق واختناقا كبيرا بأغلب طرقات البلدية، التي رغم استفادتها من الإشارات الضوئية لتسهيل حركة سير المركبات، إلا أن ذلك لم يغير من هذا الاختناق الذي أثر كذلك على سير حركة الراجلين. في حين يبقى طريق الوزن الثقيل الذي تم إنجازه منذ أكثر من عشرية في حالة مزرية، ونظرا لتدهور وضعية هذا الطريق، أصبح أصحاب المركبات الثقيلة خاصة شاحنات الوزن الثقيل التي تجر وراءها مقطورات، يتجنب سائقوها سلوك طريق الوزن الثقيل بسبب وضعيته المتدهورة. إعادة تعبيد الطريق المذكور ستكون له عدة فوائد، منها فك الخناق عن حركة سير المركبات وتجنيب المواطنين مخاطر حوادث المرور أوحوادث يخشى حدوثها، خاصة أن وسط المدينة تقطعه يوميا العديد من الشاحنات التي تحمل صهاريج الوقود القابل للاشتعال في حال وقوع أي حادث بسيط. وفي سياق آخر طرح بعض المواطنين مشكلة وجود حافلات مخصصة للنقل الحضري وضعيتها كارثية لا تصلح للسير، فما بالك استعمال تلك الحافلات لنقل الركاب وما تشكله من مخاطر على ركابها وعلى الراجلين، كما أنها تلوث البيئة بإصدارها دخانا كثيفا، كما تتسبب خلال مرورها في تشكيل طوابير طويلة من السيارات، بسبب ضيق شارع الشهداء وتوقف عدة مركبات بحواف الطريق. وفي خضم ذلك تبقى مدينة فرندة بحاجة لمخطط مرور يتماشى وتوسع المدينة وارتفاع عدد المركبات بحظيرتها، إذ يتوجب وضع مخطط يساهم في حل مشكلة الاختناق المروري ووضع إشارات المرور المنعدمة بعدة طرقات وأحياء، ما ينجر عنه وقوع حوادث، رغم أن أغلب تلك الحوادث ليست بالخطيرة، لكن الوضعية تتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة لتدارك الوضع.