أوضحت مصادر من مديرية النقل بالولاية أن المخطط الخماسي الجاري تضمّن مشاريع عديدة يمكن أن تقلص من مشاكل استعمال الشبكة الداخلية للطرقات بباتنة، مع الأخذ في الاعتبار تخصيص محاور كبرى للنقل ما بين الأحياء. ومن أهم مشاريع القطاع بالولاية دراسة لخط “ترامواي” على مسافة 15 كلم يربط أقصى حي شمالي بالمدينة “بوزوران” بالمجمع السكني الجديد “حملة” الواقع بالمخرج الجنوبي مارا ب 24 محطة. وتشرف مؤسسة ميترو الجزائر على المشروع في شقه التسييري، بينما أعد مكتب أجنبي دراسة ملاءمته، وينتظر أن يقوم خبراء من كوريا بالتنفيذ. وحسب ذات، فقد تمت الدراسة لإنجاز 12 محطة حضرية منها 5 داخل مدينة باتنة والبقية بكبرى الدوائر مثل تازولت، مروانة وبريكة وغيرها. وعرفت مدينة باتنة في السنوات الأخيرة اكتظاظا رهيبا في حركة المرور بالنقاط الرئيسية كوسط المدينة وشارع “طريق بسكرة”، لا سيما في شقه المار بجامعة الحاج لخضر التي باتت الشوارع المحيطة بها محطات لحافلات النقل الجامعي. وقد لاقى الأمر احتجاج سكان الأحياء المجاورة الذين أصبحوا يفتقدون للراحة طوال فترات النهار مع بداية كل موسم جامعي وطالبوا من الجهات المعنية إيجاد مواقف خاصة لحافلات الجامعة، وكذلك الحال بالأحياء التي حولت المساحات المحاذية لها إلى مواقف لحافلات النقل ما بين الأحياء بعد وقف استغلال المحطة القديمة بوسط المدينة، كما رفع أصحاب المحلات التجارية أكثر من شكوى إلى السلطات المعنية وضحوا فيها تضرر المواد الاستهلاكية من دخان الحافلات. وفضلا عن هذا، فإن ازدحام شوراع المدينة بالعربات خصوصا في الصباح ومنتصف النهار وساعات نهاية الدوام أجبر بعض السائقين - مثلما أكدوا لنا - على ركن سياراتهم والترجل، بدل قضاء ساعات طويلة في طابور الازدحام المروري، فيما يشدد بعضهم على أن المخطط الحالي للنقل بمدينة باتنة تجاوزه الزمن ولم يعد يستوعب التوسع العمراني ولا الزيادة السكانية التي نجم عنها تضخم في حظيرة السيارات بالولاية أسهمت فيه أيضا عملية بيع السيارات بالتقسيط، فضلا عن إشارات منع الاتجاه غير المبررة أحيانا، وغياب ثقافة مرورية لدى كثير من أصحاب العربات. وقد طالب المواطنون بباتنة بتفعيل مخطط جديد للنقل يخفف الضغط الحاصل بالشوارع الرئيسية للمدينة ونقاط التواجد الكثيف للراجلين، وتوسيع شبكة الطرقات بما يلائم حجم المدينة.