شرعت المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بولاية بسكرة، في إحصاء المناطق الفلاحية على مستوى بلدية الحاجب، لربطها بالكهرباء بعد ضبط كافة الترتيبات الإدارية المتبعة. و ذلك من خلال تنظيم خرجة ميدانية، حيث البداية كانت بمنطقة واد برارج، بهدف تعميم الاستفادة من ذات الطاقة على المناطق المحرومة، بعد أن بقي المشكل قائما لسنوات مقابل تزايد احتياجات الفلاحين للمطالبة بتوفير ضروريات العمل الفلاحي، خاصة ما تعلق بعملية الربط بالكهرباء بعدما تعذر عليهم ذلك من قبل. ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية و المديرية الوصية، بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع مشكل غياب الكهرباء أولى النقائص على مستوى مزارعهم. انعدام الطاقة كان سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن العمل الزراعي وذلك بالنظر إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى المنطقة المذكورة و غيرها و في مقدمتها انعدام الكهرباء الفلاحية. و يضطر الفلاحون المحرومون لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي، مؤكدين على أن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. يذكر أنه و رغم بعض المعوقات التي عرقلت عملية الاستثمار الفلاحي لدى مجموعة من المستثمرين في مناطق مختلفة من الولاية، خاصة ما تعلق بنقص الكهرباء و مياه السقي، إلا أن الطلب على إنشاء مستثمرات فلاحية مازال مستمرا. وتتلقى ذات المصالح يوميا، طلبات تتضمن إنشاء مشاريع مستثمرات في شعب الخضروات، التمور، اللحوم البيضاء، الحبوب و زراعة أشجار الزيتون، يطالب أصحابها بالدعم اللازم في إطار الاستفادة من إجراءات تحفيزية للاستثمار وفق الإستراتيجية الوطنية . كما تحرص السلطات بالولاية، على توسيع استغلال المساحات الزراعية، من خلال استحداث أقطاب فلاحية جديدة لتوفير مناصب شغل دائمة و أخرى مؤقتة، إلى جانب دعم سلة المنتجات الفلاحية و ترقية نسيج الصناعة الغذائية بالولاية، التي تعد رائدة وطنيا في إنتاج عدة محاصيل.