تدعم قطاع الفلاحة بولاية بسكرة بعدة مشاريع نوعية في إطار التكفل بانشغالات الفلاحين ، من خلال إيصال الكهرباء للمناطق المعزولة (مناطق الظل) والمحيطات الفلاحية المترامية الأطراف عبر عديد البلديات، وكذا شق المسالك الفلاحية حسبما أستفيد من المديرية الوصية. وأشارت الإدارة المعنية أن البرنامج يتضمن ما يزيد عن 237 كلم من الكهرباء وشق 80 كلم من المسالك الفلاحية التي تستهدف مئات الفلاحين بمناطق مختلفة من الولاية للمساهمة في تسهيل حركة التنقل عبر الفضاءات الريفية وكذا توسيع الاستثمار الفلاحي في مختلف الشعب ضمانا لتنوع الإنتاج وتسويقه بطريقة سهلة. وذكر المصدر أنه تم الشروع في انجاز عشرات الكيلومترات من الخطوط الكهربائية وجملة من المحولات لفائدة الفلاحين المبرمجين للإستفادة من ذات الطاقة على غرار منطقة السارق ببلدية مخادمة من خلال مشروع يتضمن 61 كلم وأخر ببلدية أورلال يتضمن 31 كلم بالمنطقة المسماة السارق . وينتظر أن يغطي مشروع الكهرباء نسبة معتبرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر على ذات الطاقة بحكم شساعة وترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء الولاية في ظل التوسع المطرد في المساحات المسقية وارتفاع عدد الفلاحين ما أدى إلى ظهور بعض العجز في السنوات الأخيرة من حيث تغطية جميع الاحتياجات، الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية إلى السعي الجاد من أجل تسجيل عمليات تتعلق بالكهرباء وغيرها في إطار دعم القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي. وتأتي جملة المشاريع في إطار تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي اعتبارا من المقومات الكبيرة و تلبية لمطالب شريحة واسعة من الفلاحين بالحد من معاناتهم خاصة في المجال الطاقوي والمسالك الفلاحية، و ذلك للنهوض بواقع الفلاحة بالولاية التي تمتاز بجودة إنتاجها. حيث طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي و فك الخناق عن العائلات المقيمة بالمناطق النائية، بعد أن دفعتهم الحاجة للاعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا في ظل انعدام المسالك الفلاحية التي ضاعفت من معاناتهم في سبيل ممارسة نشاطهم الزراعي، بحيث تتوحل المسالك الترابية بمجرد تساقط القليل من الأمطار ما يجبرهم على استعمال الجرارات الفلاحية لأجل التنقل.