نظمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية و محافظة الغابات، مؤخرا، خرجات ميدانية لعدد من المناطق الفلاحية على مستوى بلدية أوماش في الجهة الغربية. و ذلك في إطار مرافقة الفلاحين و الاستماع لانشغالاتهم التي انحصرت مجملها في المطالبة بالكهرباء و المسالك الفلاحية. الفلاحون ناشدوا مرارا الجهات الوصية بالتدخل العاجل لربط مزارعهم بالكهرباء الفلاحية، لوضع حد لمشكلة حرمانهم من ذات الطاقة، في ظل حاجتهم الماسة لتطوير نشاطهم الزراعي في مناطق رائدة فلاحيا تمون السوق المحلية بمختلف المحاصيل. المحرومون من الفلاحين، طالبوا جميع المسؤولين في الكثير من المرات، بالتدخل و تلبية مطلبهم للحد من معاناة الاعتماد على مادة المازوت التي كانت سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن النشاط الزراعي. و هو ما اضطرهم لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي بالشكل الذي يأملونه. المعنيون أكدوا في أكثر من مناسبة، على أن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. ما تسبب في تراجع النشاط الفلاحي بشكل غير مسبوق، خاصة خلال موسم الصيف، ترجمه التراجع عن زراعة بعض المحاصيل ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية. غياب المسالك الفلاحية ضاعف بدوره من حجم معاناتهم، حيث يجدون صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم أثناء سقوط القليل من الأمطار، ما يصعب من استعمالها لعدة أيام .ضعف حصص السكن الريفي و تأخر حصول بعضهم على عقود الملكية، من بين المعوقات التي يطرحها فلاحو المناطق المذكورة و غيرهم و التي يطالبون بإيجاد حلول عاجلة لها في سبيل إنهاء معاناتهم و تلبية مطالبهم، خدمة و دعما للنشاط الزراعي.