أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أمس الأربعاء، من خنشلة، عن إيفادها خلال الأيام القليلة المقبلة، فرقة بحث وزارية إلى الموقع الأثري المكتشف حديثا بقرية متيرشو في بلدية عين الطويلة بذات الولاية. و أكدت الوزيرة لدى معاينتها في إطار زيارة العمل و التفقد التي تقودها لولاية خنشلة، للغرفة الجنائزية التي تعود للحقبة الرومانية و التي تم اكتشافها خلال الأسبوع المنصرم، على أن وضعيتها قد «تضررت و يتوجب إجراء بحوث حولها في القريب العاجل بغية توفير الحماية و دراسة إمكانية تصنيف الموقع بصفة رسمية كموقع أثري تاريخي». و أضافت السيدة بن دودة، بأنها اكتشفت، أمس، خلال زيارتها للمنطقة، أن عين الطويلة «منطقة أثرية بامتياز من خلال امتلاكها لآثار هامة، لكن الإمكانات المادية لهذه الجماعة المحلية لا تسمح بحمايتها و الحفاظ عليها». و أضافت بأن ولاية خنشلة «تحتاج إلى عناية خاصة من خلال اتخاذ قرارات قوية و شجاعة لحماية و تسييج مختلف المواقع الأثرية الموجودة بها و التي يفوق عددها 300 موقع أثري كما»كشفت الوزيرة في هذا الشأن، عن برنامج خاص ستحظى به ولاية خنشلة، يتعلق بإجراء أبحاث تاريخية يتكفل بها باحثون تابعون لمركز البحث في علم الآثار التابع للوزارة و كذا أكاديميون من مختلف الجامعات الوطنية تتقدمهم ولاية باتنة بحكم قرب موقعها الجغرافي من ولاية خنشلة. و لدى معاينتها للموقع الأثري قصر ديهيا ببغاي المصنف وطنيا كمعلم أثري تاريخي تابع للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية، أشارت إلى أنها ستوفد بحر الأسبوع المقبل خبراء و باحثين إلى الموقع لإجراء «أبحاث دقيقة،» مضيفة بأنها «قد تضطر للاستعانة بخبراء أجانب للكشف عما يكتنزه هذا الموقع الأثري». و بعد استماعها لانشغالات حراس الموقع الأثري قصر ديهيا ببلدية بغاي، أكدت السيدة بن دودة، على أن والي خنشلة «وعدها» بربط الموقع الأثري التاريخي بشبكة الكهرباء في أقرب الآجال، لتسهيل عملية حراسة الموقع و حمايته من عصابات تهريب الآثار. للإشارة، فقد تواصل وزيرة الثقافة و الفنون زيارتها إلى ولاية خنشلة بمعاينة ضريح سيدياس قصر الجازية بقرية أولاد عز الدين في بلدية المحمل، قبل أن تقوم بمعاينة قاعة السينماتيك بوسط مدينة خنشلة و تفتقد مدى تقدم أشغال مشروع مخبر المحافظة و الترقية للآثار و كذا مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية.