غادرت بسكرة مكرها ولم أتفق مع البرج كشف المدرب علي مشيش للنصر بأن مغادرته العارضة الفنية لاتحاد بسكرة فرضت نفسها بفعل العراقيل التي صادفته، مضيفا بأنه لم يجد المناخ الملائم الذي يمكنه من مواصلة مهامه. وأعاب مشيش كثيرا على مسؤولي خضراء الزيبان الذين لم يلتزموا برأيه بتعهداتهم، والأكثر من ذلك بروزهم بغيابهم طيلة الفترة التي قضاها مع الفريق، ما جعله يكابد هموم التحضيرات بمفرده على حد تعبيره. المدرب السابق لوفاق سطيف وبلغة شديدة اللهجة لم يتوان في التأكيد بأنه أنتظر 10 أيام كاملة لتسوية وضعيته الإدارية والمالية، مبديا تأسفه لسياسة الهروب إلى الأمام المعتمدة من قبل إدارة الإتحاد، وهو ما جعله- كما قال- يحزم أمتعته بعد أن شعر بالتسيب وعدم الاهتمام بمطالبه التي اعتبرها مشروعة.من جهة أخرى كشف مشيش بأنه أعد برنامجا طموحا للنهوض بخضراء الزيبان وأداء موسم ناجح، غير أن غياب المبادرات والتملص من المسؤوليات، ناهيك عن الغموض الكبير الذي يكتنف الجانب التسييري للفريق عوامل أجهضت في اعتقاده مشروعه وتصوراته المستقبلية مع الإتحاد البسكري.وقد اعتبر محدثنا قرار رحيله نهائي ولا رجعة فيه، بعد أن منح إدارة النادي مهلة لتسوية وضعيته الإدارية، من خلال إبرام عقد رسمي ودفع مستحقاته المالية، وهو المطلب الذي لم يجد صداه لدى المشرفين على شؤون الفريق البسكري حسب رأيه.من جهة أخرى نفى علي مشيش أن تكون لمغادرته اتحاد بسكرة علاقة ببعض العروض التي تلقاها من أندية أخرى، مشيرا في ذات السياق إلى أنه تحدث مع أعضاء مجلس إدارة "نمور البيبان" (أهلي البرج) بخصوص إمكانية إشرافه على العارضة الفنية بعد مغادرته لخضراء الزيبان، موضحا بأن الاتصالات الأولية التي تمت عشية أول أمس مع إدارة الأهلي لم تثمر أي اتفاق رسمي.من هذا المنطلق حرص مشيش على التأكيد بأن كل اهتماماته حاليا منصبة حول حصوله على إجازة الكاف " ب"، مضيفا أنه حدد تاريخ 29 جويلية الجاري موعدا للفصل في العرض الذي تلقاه من إدارة فريق عاصمة البيبان، مؤكدا بأنه يعلم جيدا بوجود انقسامات وسط أسرة الأهلي بخصوص إشكالية العارضة الفنية، والصراع القائم بين المؤيدين والمعارضين لانتدابه.