شرع منذ أيام المخرج عادل رمرام في إجراء الكاستينغ لاختيار الممثلين للفيلم السينمائي الثوري 20 أوت 1955 بمشاركة واسعة لأزيد من 300 شخص قدموا من مختلف ولايات الشرق الجزائري لتجريب حظهم في هذا العمل السينمائي الذي ينتظر الشروع في تصويره الصائفة القادمة. النصر دخلت القاعة التي أجريت فيها عملية «الكاستينغ» بدار الثقافة محمد سراج أين التقينا بلجنة التحكيم المكونة من أساتذة ومختصين في المجال يتقدمهم المخرج والمنتج عادل رمرام. وقد صادفنا خلال تواجدنا بقاعة مراجعة نصوص عرض الكاستينغ وجوه شابة من الجنسين وبراعم صغيرة في عمر الزهور أرادت تجريب حظها ، حيث عبروا في تصريحاتهم عن رغبتهم في المشاركة في هذا العمل السينمائي الكبير وكسب تجربة جديدة ، لا سيما وأن الفيلم يؤرخ لمحطة هامة من تاريخ الثورة المظفرة. وأوضح المخرج عادل رمرام للنصر أن « 20 أوت 1955 «عمل سينمائي ضخم ويعد مكسبا كبيرا للدولة الجزائرية لأنه يؤرخ ويوثق لفترة هامة من تاريخ الثورة التحريرية لا سيما وأن سكيكدة كما هو معروف منطقة تاريخية وشهدت مدنها ما يعرف بأحداث الشمال القسنطيني، ولحد الآن لا يوجد في السينما الجزائرية عمل يؤرخ لهذه الأحداث التاريخية، معبرا عن رغبته من خلال هذه العمل في إعطاء القيمة الفنية والتاريخية للحدث. وأضاف رمرام أنه سيستعين في هذا الفيلم بالتجربة الهندية في مجال الديكور والمونتاج، لأن العمل مثلما قال سيكون ذا طابع عالمي وسيشارك في المهرجانات الدولية، وقبل ذلك سيتم عرضه لأول مرة في التلفزيون الجزائري ، مضيفا أن العمل استغرق التحضير له خمس سنوات. وحسب المخرج الفيلم سيعرف مشاركة نخبة كبيرة من الممثلين المحترفين المعروفين على الساحة الوطنية، و كذا عدد من المجاهدين الذين عاشوا أحداث 20 أوت 1955 ، بالإضافة إلى شباب من المواهب الصاعدة ، وتم في هذا الخصوص إبرام اتفاقية عمل مع جامعة قسنطينة 3 وفي الافق القريب ستبرم أخرى مع المعهد السمعي البصري لأولاد فايت بالعاصمة، لدمج بعض الطلبة لأول مرة في المجال السينمائي، مؤكدا أن الاقبال على التجارب كان كبيرا، حيث تجاوز العدد في سكيكدة 350 مشاركا وينتظر أن تتم المرحلة الثانية في قسنطينة لقرابة 600 شخص وبعدها العاصمة ل 1500 مسجل. وأوضح المتحدث أن التصوير سيبدأ هذه الصائفة لأن الفيلم من المقرر أن يكون جاهزا هذا العام ، ولهذا الغرض ينتظر أن تشهد ولاية سكيكدة خلال الاسابيع القادمة إنزالا ضخما للعتاد المستعمل في الفيلم سيارات حربية، أسلحة خيول ديكورات وغيرها من المتطلبات .