قال المخرج الشاب عادل رمرام للنصر، أن فيلمه الوثائقي الذي يعد أول عمل يؤرخ لهجومات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني، تمت برمجته للعرض غدا الخميس، بمناسبة إحياء ذكرى هذه الهجومات. وأوضح المخرج للنصر، أن العمل ثمرة خمس سنوات من الجهد و البحث و التدقيق في الأحداث و الشخصيات المشاركة في صناعة الحدث الثوري، حيت تم الانطلاق في تجسيده في 20 أوت 2015 ، بعد الحصول على ترخيص من وزارة المجاهدين و إذن بالتصوير من طرف وزارة الثقافة. و أضاف المتحدث المخرج أن العمل يعد أول فيلم حول ذاكرة الولاية التاريخية و تم تصويره في ولايات سكيكدة، قسنطينة، الطارف، عنابة و العاصمة و الميلية، و دعمه بشهادات مجاهدين و دكاترة، بالإضافة إلى بعض الأسماء التاريخية، من أجل تخليد الأحداث الثورية التي ارتبطت بيوم أوت 1955. و أكد رمرام أنه صادف بعض العوائق أثناء انجاز العمل، مثل التوثيق للحدث، فما هو موجود مجرد تسجيلات لشهادات بعض المجاهدين الذين عايشوه، بتقنيات جد بسيطة وغير معمقة حول الأحداث، إلى جانب مقالات صحفية تنشر عند اقتراب الحدث كل سنة، مضيفا «ما قمنا به هو جمع معظم ما عثرنا عليه من تسجيلات سابقة، و إعادة تسجيل شهادات مجاهدين لا يزالون على قيد الحياة، وجمعها لتخليد الهجومات، التي خططت و حضرت لها قيادة الولاية الثانية سابقا، وعلى رأسها القائد المجاهد الشهيد البطل زيغود يوسف، حتى يتسنى للمواطن الجزائري معرفة جانب من هذه الأحداث التاريخية، دون تسليط الضوء على منطقة دون غيرها»، و أعرب عن أسفه لأن مجاهدين توفوا قبل موعد التصوير أمثال عمار بن عودة، بوشطاطة رجم وغيرهما. وتابع رمرام أنه التزم في هذا الشريط الوثائقي، بالحياد و التدقيق والاعتماد على البحث التاريخي و العلمي و فرض المنطق للفصل في الأحداث بالاعتماد على خبرة كل من الأساتذة د. توفيق صالحي رئيس مجلس البحث العلمي والتقني بالمتحف الجهوي للمجاهد العقيد علي كافي، د.رياض بودلاعة عضو بمجلس البحث العلمي والتقني بالمتحف الجهوي للمجاهد، د. نورالدين بوعروج رئيس مجلس البحث العلمي والتقني للمتحف الجهوي بميلة. كما تم الاعتماد على العديد من الكتب و التسجيلات الصوتية و المقالات الصحفية و مذكرات التخرج الجامعية للتدقيق في الأحداث. و كشف المخرج عادل رمرام أن الفيلم الوثائقي سيتبع بفيلم سينمائي من نوع الحركة «أكشن» يؤرخ لنفس الأحداث، سيتم التحضير له قريبا.