أفلام جزائرية فلسطينية تؤرخ لهجومات 20 أوت وحريق المسجد الأقصى تنطلق بتاريخ 20أوت القادم بسكيكدة فعاليات الطبعة الثانية للأيام الدولية للسينما، حيث ستكون فلسطين ضيفة شرف الطبعة التي ستعرف عرض أفلام تؤرخ لبطولات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاشم، علما أن الفعاليات ستتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى هجومات 20أوت 55 و حادثة حريق المسجد الأقصى في21 من نفس الشهر. برنامج الأيام السينمائية حسب ما جاء في ندوة صحفية نشطها أول أمس محافظ التظاهرة عادل رمرام، رفقة ممثلين عن سفارة دولة فلسطين، يتضمن عرض أفلام جزائرية على غرار فيلم العشيق و جسر نحو الحياة المنتجان في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بالإضافة لفيلم الشبح، فضلا عن عدد من الأفلام الفلسطينية كفيلم غزة، الجنة الآن و فيلم أطلقها الحاخامات وصدقها العسكر، بالإضافة إلى ذلك سيعرف برنامج الحدث تنظيم أماسي شعرية جزائرية وأخرى فلسطينية، وعرض مسرحي فكاهي للأطفال، وجولة سياحية لفائدة الضيوف تشرف عليها البلدية، إلى جانب إقامة دورات تكوينية في كتابة السيناريو و التمثيل، لتختتم الأيام السينمائية بتوزيع جوائز تكريمية لصالح المشركين و أخرى تشجيعية لصالح الحاضرين من الجمهور خلا مناقشات الأفلام التي ينتظر أن تنطلق عروضها بداية من الساعة التاسعة ليلا على مستوى ساحة الميناء الترفيهي بسطورة، لإعطاء بعد سياحي للتظاهرة. وفيما يخص الفيلم الوثائقي الذي يتناول هجومات 20 أوت، و الذي كان من المقرر عرضه في هذه الذكرى فقد أكد المحافظ، أن بعض الصعوبات التقنية كانت عائقا أمام إتمام عملية تصويره ومن المنتظر أن يكون جاهزا قريبا ليعرض خلال مناسبات تاريخية أخرى، موضحا بأن هذه الطبعة وعلى خلاف الطبعات السابقة ستعرف مساهمة الكثير من الفعالين في المجال السينمائي ما يتوقع أن يعود بالإيجاب على العروض المقدمة، التي ستنال بدون شك إعجاب المشاركين والحضور كما عبر. وبخصوص مشروع القرية السياحية السينمائية، فإن الملف كما أوضح المتحدث موجود على طاولة السلطات الولائية والوزارة الوصية التي رفضت حسبه مقترح ولاية بسكرة لتبني المشروع رغم أنها عرضت تخصيص مساحة 12 هكتار لانجازه، وذلك لرغبتها الشديد في أن تكون سكيكدة حاضنة له نظرا لخصوصيتها السياحية. و بذات الخصوص أضاف المحافظ، بأن هناك إطارات من وزارة الثقافة سيقومون بالاطلاع على ملف مشروع القرية السياحية السينمائية من جديد على هامش زيارتهم لسكيكدة للمشاركة في هذه الطبعة من التظاهرة المقررة بعد أيام، كاشفا بأن المشروع سينجز ببلدية المرسى بالشراكة مع مؤسسة استثمارية من الإمارات العربية، وعن البرامج والمشاريع المسطرة في إطار هذا المشروع قال بأنها ستستهل بتوزيع فيلم «الشبح» في أوروبا وانجاز فيلم بالشراكة مع فلسطين بالإضافة إلى مسلسل جزائري ضخم، علاوة على إنتاج وثائقيات في مجالات مختلفة مع التركيز على الجانب السياحي و التاريخي للولاية. و من جهته أكد ممثل سفارة فلسطين خلال الندوة الصحفية، بأن مشاركة بلاده في هذه التظاهرة، هي بمثابة فخر كبير و فرصة لتعريف الشعب الجزائري بالسينما الفلسطينية، علما أن كل الأحداث المصورة في الأفلام المبرمجة للعرض مثبتة بالوثائق و تعكس وحشية ممارسات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خصوصا و أن هذه التظاهرة كما قال، تتزامن مع مناسبتين الأولى هجومات 20 أوت 1955 في الجزائر والثانية هي حريق المسجد الأقصى في اليوم الموالي أي 21 أوت، مشيرا إلى أن حضور ممثلي السفارة سيقتصر على ثلاثة أشخاص بدلا من 7 كما كان مبرمجا.