علمت النصر، من مصدر جد مقرب من اللجنة المكلفة بالإشراف على تنظيم انتخابات تجديد اتحادية كرة القدم، بأن قائمة المترشحين لخلافة زطشي، قد تتقلص بشكل كبير، بالمقارنة مع ما هو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر مختلف وسائل الإعلام، وذلك بسبب الحاجز «القانوني» الذي اصطدم به أغلب من أعربوا عن نيتهم في الترشح، خاصة بعد تقليص مهلة إيداع ملفات الترشيحات إلى 4 أيام فقط، مقابل وجود جملة من الشروط، التي تبقى «تعجيزية» بالنسبة لمعظم الحائزين على صفة العضوية، في الجمعية العامة للفاف. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد، بأن اليوم الأول من الفترة التي اعتمدتها اللجنة المعنية، مر دون أن يسحب أن عضو استمارات الترشح، وتراجع نشاط «الكواليس»، الذي كان قد بلغ الذروة على هامش أشغال الدورة العادية المنعقدة أول أمس، بعد اتضاح الرؤية حول شروط الترشح وآجال إيداع الملفات، لأن قصر المدة قابلته الشروط المنصوص عليها في المادة 26 من القانون الأساسي للاتحادية، والتي يتصدرها شرط حيازة صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، سواء كرئيس رابطة ولائية أو جهوية أو ممثل منتخب لفريق محترف، والتفويض يمر عبر شرط التواجد في التركيبة المنتخبة للرابطة أو النادي، وهذا الشرط من شأنه أن يقطع الطريق أمام العديد من الوجوه، التي كانت تعتزم دخول المعترك الانتخابي، كما هو الحال بالنسبة لقرباج، أومعمر، سعودي والوزير الأسبق برناوي. ولعّل أكبر عقبة تواجه الراغبين في خلافة زطشي على رأس الاتحادية، هو الشرط المنصوص عليه في المادة 26، والتي يضع خبرة 5 سنوات متتالية على الأقل في تسيير إحدى الهيئات الرياضية الكروية على الصعيد الوطني، لأن هذا الشرط يلزم كل راغب في الترشح بالتواجد في الساحة الرياضية في آخر خمسة مواسم، بصرف النظر عن شرط المستوى الدراسي وكذا عامل السن، الذي لا يجب أن يقل عن 30 سنة. عمارة صادي صامتان وبهلول بن حمزة مستفيدان أوضح مصدر النصر في هذا الشأن، بأن اشتراط ضبط قائمة من 18 عضوا، 13 منهم أساسيين في المكتب الفيدرالي وخمسة أعضاء إضافيين، جعل كل الراغبين في الترشح، يخوضون رحلة ماراطونية في الكواليس سعيا لضبط الأمور، غير أن الرؤية- حسب مصدرنا - لم تتضح بالنسبة للمدير العام لشباب بلوزداد شرف الدين عمارة، الذي لم يتحدث مع أي عضو من الجمعية العامة، بخصوص إمكانية ترشحه لخلافة زطشي، كما أنه لم يتقرب إطلاقا من رؤساء الرابطات، وهي الكتلة التي تحوز على قرابة ثلثي المقاعد، في التركيبة الإجمالية للجمعية العامة، وهو موقف أسقط بنسبة كبيرة ورقة عمارة من سباق رئاسة الاتحادية، في الوقت الذي فتح فيه غياب وليد صادي عن أشغال الدورة العادية، المجال للحديث عن تراجعه عن فكرة الترشح لرئاسة الفاف، بدليل أنه لم يتصل طيلة نهار أمس، بالأعضاء الذين كان قد اقترح عليهم التواجد ضمن طاقمه، وهذا مؤشر أولي على إمكانية عدوله عن المشروع، الذي كان قد أعلن عنه منذ نحو شهرين. إلى ذلك، أكد مصدر النصر بأن السباق على رئاسة الإتحادية قد يخرج كتلة النوادي، على العكس مما كان عليه الأمر قبل 4 سنوات، مقابل فسح المجال أمام رؤساء الرابطات لاعتلاء عرش زعامة قصر دالي إبراهيم، والمعطيات الحالية تجعل التنافس بين عضو المكتب الفيدرالي المنتهية عهدته عمار بهلول، الذي يرأس رابطة عنابة الجهوية ونظيره لرابطة سعيدة ياسين بن حمزة، ولو إن أشكال هذه «الكتلة» يكمن في التعليمة الوزارية، التي تمنع ازدواجية المناصب على مستوى الهيئات الرياضية، لأن كل عضو مجبر على تقديم استقالته من المنصب الأصلي في آجال لا تتعدى 30 يوما، وهذا الأمر كان سببا في تردد العديد من رؤساء الرابطات على الترشح لعضوية المكتب الفيدرالي.