أفضت جلسة العمل التي عقدها ظهيرة أمس رئيس الفاف خير الدين زطشي مع أعضاء المكتب الفيدرالي إلى الإعلان عن قرار عدم ترشحه لعهدة ثانية، وبالتالي ترسيم انسحابه من رئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تزامنا مع نهاية العهدة. ويجري حديث عن ترشح الدولي السابق عنتر يحيى لخلافته. انسحاب زطشي كشف عنه للنصر مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل بأن الرئيس الحالي للفاف أعرب عن رفضه القاطع لفكرة مواصلة مهامه كرئيس الفاف، واستغل فرصة تواجد أغلبية أعضاء الهيئة التنفيذية لتبرير موقفه بظروف شخصية، مؤكدا على أن أشغال الجمعية العامة العادية المزمع عقدها في الخامس أفريل القادم ستكون المحطة الختامية لمسيرته كمسؤول أول على المنظومة الكروية الوطنية، بعد عهدة قضاها على رأس الفاف امتدت من 20 مارس 2017. وحسب نفس المصدر فإن إعلان زطشي عن قرار عدم ترشحه لعهدة ثانية دفع بنائبه الحالي عمار بهلول إلى الكشف عن نواياه في دخول المعترك الانتخابي ، لأن بهلول يضيف مصدرنا كان يترقب موقف زطشي، وأجل الاعلان عن نيته في الترشح إلى غاية كشف زطشي عن قراره أمام أعضاء المكتب الفيدرالي، لأن هذه الخطوة من شأنها أن ترسم المعالم الأولية لتكتل التركيبة الحالية في قائمة موحدة يقودها بهلول، رغم التغييرات الكبيرة التي اقترحها، كونه يعتزم الإحتفاظ بعضوين فقط من المكتب الفيدرالي الحالي ضمن القائمة التي سيخوض بها السباق المؤدي إلى رئاسة الإتحادية، مع الاتخاذ من كتلة رؤساء الرابطات كوعاء إنتخابي مساند لهذه القائمة، في وجود بعض الأسماء من هذه الكتلة في القائمة الأولية، على غرار رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، ورئيس رابطة ورقلة الجهوية علي باعمر ونظيره لرابطة سعيدة ياسين بن حمزة، إضافة إلى رئيس رابطة تيزي وزو الولائية رشيد عصمة. من جهته أخرى تحدثت مصادر عن توجه اللاعب الدولي السابق عنتر يحيى للترشح لتولي رئاسة الإتحادية، خاصة وأنه يحوز على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، بصفته المدير الرياضي لإتحاد الجزائر، والتفويض من إدارة «سوسطارة» يخول لبطل ملحمة «أم درمان» بخوض مغامرة جديدة في التسيير الرياضي.