وضعية حليش وعنتر و مبولحي و يبدة تقلق سعدان رغم اقتراب موعد المباراة الدولية الودية المقررة يوم الحادي عشر أوت المقبل أمام منتخب الغابون بملعب 5جويلية، و انطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بداية من شهر سبتمبر المقبل، إلا أن عددا من اللاعبين الدوليين الجزائريين مازالوا لم يحددوا وجهتهم المستقبلية بعد، ولم يجدوا الفريق الذي سيلعبون له الموسم القادم، وهي الوضعية التي أصبحت تقلق وتؤرق الناخب الوطني رابح سعدان، وكذا الرجل الأول في "الفاف" محمد روراوة، خاصة وأنهما ضبطا كل شيء في المدة الأخيرة من أجل ضمان مشاركة إيجابية للمنتخب الوطني في هذه المنافسة مستقبلا ، وبالتالي تحقيق التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم شراكة بين الغابون وغينيا الاستوائية سنة 2012 و في انتظار الجديد و اتضاح الرؤية بخصوص وجهة اللاعبين السالفي الذكر، يبقى عشاق "الخضر" يرتقبون بشغف قبلة أسماء ركائز المنتخب حليش، يبدة، عنتر يحي و الحارس الظاهرة رايس مبولحي، كونهم لاعبون أساسيون في التشكيلة الوطنية، و بالتالي فإن أي تأخر في هذا الاتجاه من شأنه أن يؤثر على أدائهم وبالتالي على المردود العام للتشكيلة الوطنية في المنافسات الرسمية المقبلة، خصوصا و أن الناخب الوطني بصدد البحث عن لاعبين جاهزين، لأن الموعد اقترب و الأخطاء غير مسموح بها من أي جهة كانت. حليش بين البرتغال و انجلترا و إذا كان ثمة لاعب لم تتضح بحق وجهته المستقبلية فهو المدافع رفيق حليش الذي حتى وإن كان مرتبطا بعقد مع بنفيكا البرتغالي (الدرجة الأولى)، فإنه لن يلعب لهذا الفريق الذي كشف عن نيته في تحويله أو بيعه لأي ناد آخر، مقابل مبلغ مالي كبير في مستوى سمعة حليش بعد انضمامه إلى نادي الموندياليين بمشاركته في نهائيات جنوب إفريقيا.و في هذا الصدد تتحدث مصادر متطابقة عن تنقل رفيق حليش إلى نادي غيماريش الذي ينشط بطولة الدرجة الأولى البرتغالية، إلا أنه وفي لقاء مع المكلف بأعماله أكد لنا الأخير بأن حليش لن يلعب إلا في البطولة الإنجليزية، وأن الاتصالات جارية مع عدة فرق و الأمور ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا مرة أخرى أن صخرة دفاع المنتخب الوطني لن يلعب في غير الدوري الإنجليزي.وفي انتظار الفصل في وجهته المستقبلية يواصل حليش قضاء عطلته وسط الأهل، و هو لا يعلم أين سيحط الرحال بداية الموسم الجديد. يبدة في بنفيكا من أجل التفاوض فقط من جهته سيحل اليوم وسط ميدان "الخضر" حسان يبدة بالبرتغال، قادما إليها من الجزائر عبر باريس، أين سيباشر مفاوضات مع مسؤولي نادي بنفيكا لشبونة لتحديد مصيره، وذلك بعد انتهاء مدة عقد الإعارة الذي انتقل بموجبه الموسم الماضي إلى نادي بورتسموث الإنجليزي، وليس هناك أية مؤشرات في الأفق من شأنها تحديد وجهته القادمة، ليبقى اللاعب معلقا إلى حين. عنتر في بطالة و مبولحي قد يحط الرحال بروسيا أما المدافع عنتر يحي الذي انتهت مغامرته في بوخوم الألماني و يرفض البقاء في "البوندسليغا" فإنه لم يتلق أي عرض من أي جهة كانت، وحتى العروض التي تحدثت عنها الصحافة خلال المدة الأخيرة، والتي مفادها وجوده ضمن دائرة اهتمام بعض الفرق الفرنسية، اتضح بأنها ليست سوى كلام جرائد، في غياب أي عرض رسمي، كذلك الشأن بالنسبة للحارس مبولحي الذي تفيد آخر الأخبار بأنه سيغادر فريقه سلافيا صوفيا، وقد يحط الرحال بروسيا، لكن لحد الساعة الأمور لم ترسم ويبقى مبولحي ينتظر ساعة الفرج. فالمنتخب الوطني الذي اكتسب شيئا من التجربة في نهائيات المونديال الإفريقي، قد يجد نفسه في المستقبل القريب مكبلا بمتاعب تقنية أخرى، طالما أن وجهة بعض اللاعبين الأساسيين لا زالت محل اهتمام المسؤولين عن المنتخب، وبصفة خاصة الناخب الوطني رابح سعدان الذي يتابع عن قرب كل صغيرة و كبيرة.