* 20 شهرا لإتمام الأشغال بالحوض الأولمبي تقرر تخصيص غلاف مالي أولي يقدر ب 160 مليون دينار لإعادة بناء الحوض الأولمبي بمسبح سيدي مسيد بقسنطينة، وكذلك إنجاز نظام للمياه، فيما يتوقع أن تنتهي قريبا، الأشغال على مستوى مبنى «بالماريوم» الذي خضع لعملية ترميم، وكذلك بنزل الشباب المُعاد إنجازه، بعدما خصص لهما مبلغ 70 مليون دينار، حسبما عُلم من المديرية الوصية التي تعمل على فتح جزئي للمرفق خلال هذه الصائفة. وقد تم هدم المسبح الأولمبي شهر سبتمبر الماضي، بعدما أظهرت خبرة أجرتها هيئة الرقابة التقنية للبناء، بأنه أنجز بخرسانة غير مطابقة، وفق ما أكدته رئيس مصلحة الاستثمار بمديرية الشباب والرياضة للنصر، حيث ذكرت أنه تم فسخ العقد مع المؤسسة التي أسندت لها الأشغال قبل سنوات، وتم على إثر ذلك وضع دفتر شروط جديد و اختيار مؤسستين محليتين لإعادة إنجاز المسبح الأولمبي و كذلك لوضع نظام تصفية المياه والتسخين، و قد خصص للعملية الأولى غلاف مالي أولي ب 110 ملايين دينار وللثانية مبلغ 50 مليون دينار من البرنامج المركزي لوزارة الشباب والرياضة، حسب المسؤولة. و تم إسناد الصفقتين لمقاولتين محليتين شهر فيفري الماضي، حيث ستتكفل الأولى بإنجاز الحوض الأولمبي و قاعة تغيير الملابس التابعة له، ضمن آجال إنجاز حُددت ب 20 شهرا، أما الأشغال الخاصة بنظام المياه فتم وضع أجل ب 3 أشهر لإتمامها، مع إمكانية الانطلاق فيها خلال هذه الصائفة، بحسب رئيسة مصلحة الاستثمار. ولاحظنا في زيارة للموقع خلال هذا الأسبوع، أن مدخله ما يزال غير مهيأ فيما تنتشر القمامة في الربوة المقابلة حيث يستمر سكان من الحي العلوي في رميها، متسببين في تشويه المنظر العام للمكان و في انبعاث روائح كريهة، فيما وجدنا أن الأشغال جارية على مستوى نزل الشباب الذي أعيد إنجازه بعد هدم البناية القديمة شهر أكتوبر الماضي، إذ يضم عدة طوابق، بينما قال ممثل الشركة المكلفة بالإنجاز للنصر، إن النزل سيكون بطاقة استيعاب تصل إلى 48 سريرا. و بخصوص مبنى «بالماريوم» الذي وجدنا أنه ما يزال يخضع لعملية الترميم، فقالت المؤسسة المنجزة إنه سيتضمن صالون عرض وجناحين، مؤكدة أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 90 بالمئة بما يعني إمكانية تسليم المشروع بعد حوالي شهر، و دخوله الخدمة في حال أسرعت الجهات المختصة في مدّه بمختلف الشبكات، بينما ذكرت مسؤولة مصلحة الاستثمار بمديرية الشباب والرياضة أنه من الممكن تسليم المشروعين مع نهاية شهر أوت القادم. وذكر ممثل الشركة المنجزة أنه تم اعتماد نوعية ممتازة من مواد البناء في عمليتي البناء والترميم، مشيدا بالدور الذي لعبه الوالي في إعادة بعث الورشتين من خلال رفع العراقيل الإدارية التي تمت مصادفتها منذ 5 سنوات و حالت دون انطلاق المؤسسة في العمل. وقال مدير الشباب والرياضة بقسنطينة، حقّاص السعيد في لقاء بالنصر، إن مسبح سيدي مسيد يعتبر فضاء ترفيه و استجمام بامتياز، لذلك فقد قام لدى تعيينه حديثا على رأس المديرية، وبعد علمه بالتعليمات التي أصدرها الوالي شهر سبتمبر الماضي بإعادة بعث المشاريع المتوقفة في المرفق، بتنظيم لقاء مع جمعية حي سيدي مسيد وتحدث إليها بخصوص ضرورة تكاثف الجهود للحفاظ على المكان، فيما تقرر القيام بعملية تنظيف على مستواه، و تم تكليف مدير ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع لجنة الحي بهذا الخصوص. و ما يزال المرفق محل خلاف بخصوص الجهة المعنية بتسييره و ملكيته، على اعتبار أنه يدخل ضمن ممتلكات بلدية قسنطينة، بما يعني أن استغلال مديرية الشباب والرياضة لجميع مرافقه قد يتطلب القيام بإجراءات تحويل للملكية، وهي نقطة ذكر السيد حقاص أنه يعمل على تسويتها بإشراف من والي قسنطينة وبتنسيق مباشر مع بلدية قسنطينة. ويؤكد مدير الشباب والرياضة أنه سيعمل على فتح المرفق لفائدة المواطنين جزئيا، خلال هذه الصائفة، مع عزل الورشات، ويشمل الفتح الحوض الكبير الذي كان قد خضع لعملية ترميم ولا يحتاج سوى إلى عملية تنظيف واستغلال لمياه نقب بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، مضيفا أنه يسعى إلى إخراج مسبح سيدي مسيد من الوضعية الحالية لينتفع منه المواطن. وظل مسبح سيدي مسيد في وضعية متدهورة طيلة سنوات، إلى أن تقرر إسناد تسييره لمديرية الشباب والرياضة ابتداء من سنة 2010، وخضع لأول عملية إعادة تأهيل كانت صغيرة، لكن هيئة الرقابة التقنية للبناء وقفت على تحفظات استدعت تسجيل عملية أخرى أسندت لإحدى الشركات التي كان عملها في الحوض الأولمبي محل تحفظات أيضا، فيما زادت إشكالية التسيير والملكية من تأزيم الوضع، ما جعل ولاة سابقين يحاولون إيجاد آلية توافق لاستعادة هذا المرفق التاريخي الذي كان يعتبر متنفسا لسكان الولاية إذ تأتي مياهه من شلالات طبيعية وسط هندسة فريدة من نوعها، كما أنه خرّج عدة أبطال في السباحة، لكنه لم يُفتح للجمهور إلا في ماي 2017، قبل أن يتم غلقه مجددا.