اعتبر مختصون ، أمس، أن هناك إقبالا متزايدا من قبل المواطنين على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، بعد ارتفاع عدد الإصابات وحالات الوفاة، مؤخرا . وفي هذا الإطار دعوا المواطنين إلى ضرورة أخذ اللقاح باعتباره الحل لحماية أنفسهم وعائلاتهم، وحذروا من خطورة الوضع الوبائي، في ظل ارتفاع الإصابات والضغط على المستشفيات. وأشاروا في الوقت ذاته، إلى تجنيد الدولة لإمكانيات إضافية واتخاذ إجراءات جديدة، لتفادي خروج الوضع عن السيطرة. وأوضح الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي غاشي الوناس، في تصريح للنصر، أمس، أن هناك إقبالا كبيرا على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، سيما بعد فتح الفضاءات الجوارية، مشيرا إلى أن هذا الإقبال المتزايد من قبل المواطنين، يأتي بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس مؤخرا، وانطلاق حملات التحسيس بضرورة تلقي اللقاح، حيث أقبل العديد من المواطنين، على المراكز الصحية والفضاءات المفتوحة لأخذ اللقاح. وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي المواطنين، إلى ضرورة تلقي اللقاح لحماية أنفسهم وعائلاتهم، لافتا إلى توفر اللقاحات و أيضا اقتناء كميات أخرى. ومن جانب آخر، أشار نفس المتحدث، إلى الضغط الذي تعيشه بعض المستشفيات، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، وفي هذا الإطار، دعا إلى احترام الإجراءات الوقائية و أخذ اللقاح المضاد لكورونا. كما نوه الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي بالإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار الفيروس و هي التدابير التي كانت إيجابية . ومن جانبه، اعتبر الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق، في تصريح للنصر، أمس، أن الوضعية الوبائية الحالية خطيرة مشيرا إلى تجنيد الدولة لإمكانيات ومجهودات إضافية واتخاذ إجراءات جديدة، لمجابهة الخطورة وتفادي خروج الوضع عن السيطرة. و من جهة أخرى، أشار الباحث في علم الفيروسات، إلى وجود إقبال على التلقيح من قبل المواطنين، بالمقارنة مع بداية الحملة في الوهلة الأولى، وهذا في ظل اقتناع المواطنين، أن اللقاح هو الحل لحماية أنفسهم، كون الإجراءات الوقائية محدودة، حيث تم تسجيل عدد كبير من الإصابات وارتفاع في الوفيات . وأكد الدكتور محمد ملهاق ، أن التلقيح هو ضرورة علمية، كما نصح المواطنين بالوقاية والتباعد الجسدي و الاجتماعي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وتفادي المصافحة والعناق والتقبيل خلال العيد. للتذكير، حثت الحكومة، أول أمس، على مضاعفة التدابير الوقائية، لا سيما ارتداء الأقنعة الواقية والالتزام بالتباعد الاجتماعي، للحد من أي موجة عدوى جديدة من خلال حظر أي نوع من تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية، والامتثال الصارم للبروتوكولات الصحية المخصصة للمسافرين، والأماكن التجارية والإدارات والمؤسسات المفتوحة أمام المواطنين ودعوتهم للمشاركة في عملية التلقيح على نطاق واسع. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود ، أول أمس، قد أمر الولاة بتجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية لتسريع وتيرة التلقيح، وذلك برفع عدد نقاط التلقيح عبر جميع ولايات الوطن، مؤكدا على ضرورة تعزيز عمليات التلقيح لفائدة المواطنين وتنظيمها على مستوى المرافق الجوارية كالمساجد، المساحات التجارية الكبرى والساحات العمومية، فضلا عن تخصيص مراكز تلقيح على مستوى أماكن العمل مع دعم هذه الجهود بحملات توعوية عبر جميع الوسائط وبإشراك فعاليات المجتمع المدني قصد تحسيس المواطنين بأهمية التقدم إلى مراكز التلقيح للحفاظ على صحتهم ومنع انتشار الفيروس. وفي سياق ذي صلة، ذكر الوزير بضرورة تفعيل كل تدابير الوقاية التي تم اعتمادها سابقا من خلال فرض ارتداء القناع الواقي كشرط ملزم لمرتادي الأماكن العمومية، سيما المرافق التجارية بمختلف أنشطتها وكذا تعميم استعمال المعقمات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي مع التزام الأعوان العموميين المؤهلين بالسهر على ضمان التقيد الصارم باحترام الإجراءات سالفة الذكر مع تسليط العقوبات المنصوص عليها في حق كل مخالف.