سجلت مديرية الصحة والسكان بأم البواقي، تراجعا نسبيا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وسط استمرار لأزمة التزود بالأوكسجين، فيما رفع القائمون على بعض المؤسسات الاستشفائية بالولاية، عدد الأسرة تحسبا لأي طارئ نتيجة عدم تقيّد شريحة واسعة من المواطنين بإجراءات الوقاية. مصادرنا أشارت إلى أن كل الأرقام التي ترسلها المستشفيات بالولاية لخلية متابعة فيروس كورونا بمديرية الصحة، تشير إلى تراجعها هذه الأيام، مقارنة بما كان عليه الحال بعد العيد وعقب الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، أين كان القائمون على مخبر التحاليل «بي سي آر» يجرون عددا من التحاليل تظهر نتائجها كلها إيجابية، على عكس هذه الأيام، أين تصل العينات للمخبر المتواجد بجانب مستشفى محمد بوضياف، وتظهر في كل مرة وجود عددا لا بأس به من الحالات السلبية، وذكر مصدر من داخل المخبر، بأن أيام الأسبوع الماضي كانت تشهد وصول 45 إلى 50 عينة من بينها 15 إلى 20 عينة سلبية والبقية إيجابية. و وصل معدل الحالات السلبية أسبوعيا إلى ما نسبته 40 بالمائة من مجموع العينات التي تصل المخبر، الذي أحصى منذ بداية دخوله حيز الخدمة أزيد من 1250 حالة إيجابية، وقد سجل القائمون عليه بلوغ الحالات الإيجابية حد الذروة قبل أسبوعين، نتيجة الموجة المخيفة التي شملت مصابين من مختلف الفئات العمرية، لتتراجع مؤقتا هذه الأيام، ما يرجعه مصدرنا إلى التزام شريحة واسعة من المواطنين بإجراء الحجر الصحي. من جهة أخرى سارعت إدارة المستشفيات الكبرى بمدن الولاية على غرار أم البواقي وعين البيضاء وعين مليلة، لمضاعفة عدد الأسرة بالمستشفيات وتخصيصها لمرضى فيروس كورونا تحسبا لأي طارئ، واتخذت مديرية الصحة جملة من الإجراءات الاحترازية الاستباقية تفاديا لأية أمور من شأنها التأثير على سلامة المرضى. فبمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة ضاعفت الإدارة من عدد الأسرة من 30 إلى 60 سريرا، من خلال تحويل مصلحة الطب الداخلي بالطابق الثالث لمصلحة ملحقة لمصلحة كوفيد، وبعين البيضاء ذكرت مديرية الصحة أنه ونظرا لتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، فقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية خاصة منها ما تعلق بتوسيع المصلحة المختصة بزيادة عدد الأسرة، وتم قبل أيام تحويل عدد من المرضى من مستشفى زرداني صالح نحو مستشفى محمد بوضياف، الذي ضاعفت إدارته كذلك من عدد الأسرة. من جهة أخرى، شكل تراجع معدلات التزود بالأوكسجين بمستشفيات الولاية، ضغطا على عائلات المرضى الذين باتوا يطالبون مديرية الصحة والسلطات الولائية، بضرورة التدخل العاجل، وبعين فكرون طالب سكان بالأوكسجين لمرضاهم ليتم تزويد مستشفى المدينة مساء أمس الأول بشحنة ضمت ألف لتر من هذه المادة، وهي الكمية ذاتها التي تمون بها مستشفى محمد بوضياف. وتمت عملية التزويد بالأوكسجين بكل من أم البواقي وعين البيضاء وعين فكرون تحت حراسة أمنية مشددة، ومن جهتها أشارت مديرية الصحة بخصوص نقص الأوكسجين، إلى أن مصالحها سعت إلى التكفل الجيد بالحالات الاستعجالية خاصة النساء الحوامل المقبلات على إجراء عمليات قيصرية، حيث تم تجنيد جميع الوسائل بما في ذلك إشراك العيادات الخاصة في التكفل الطبي بهذه الفئة. من جهة أخرى علمت النصر من مصادر مطلعة، أن السلطات الولائية اقتنت 25 جهازا لتكثيف الأوكسجين بسعتي 5 و10 لترات، وجهت على جناح السرعة للمؤسسات الاستشفائية بالولاية، أين كانت حصة مستشفيات سليمان عميرات بعين مليلة ومحمد بوضياف بأم البواقي وزرداني صالح بعين البيضاء 6 أجهزة لكل منها، وتم تدعيم مستشفى حمودة أعمر بعين فكرون بأربعة في حين حولت 3 أجهزة لمستشفى محمد بوحفص بمسكيانة. وفي سياق ذي صلة أعلنت مديرية الصحة على صفحتها الرسمية على «فايسبوك»، أنه ومن أجل استقلالية المؤسسات الاستشفائية الصحية بالولاية، من حيث التزود بمادة الأوكسجين شرعت المديرية في إجراءات اقتناء مولدين للأوكسجين أحدهما كبير الحجم يمكنه في الوقت نفسه ملء قارورات الأوكسجين مع تزويد مصالح المستشفى الذي سيركب فيه. وكانت السلطات الولائية قد أعلنت مطلع الأسبوع المنقضي تحويلها ما قيمته 8 ملايير سنتيم من الأموال المرصودة كإعانات للجمعيات الثقافية والرياضية، لاقتناء 4 مولدات للأوكسجين لأربعة مستشفيات بالولاية.