أتحفظ على إنشاء مدن جامعية ورقمية والسكن لا يجب أن يكون سبيلا للتمييز بين الناس تطبيق مخططات السكن المستوردة من الخارج خطأ أبدى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية للأمم المتحدة للإسكان خوان كلوس أمس، تحفظه من انجاز المدن الجامعية والرقمية وغيرها من المدن والتجمعات السكنية الخاصة بفئات معينة دون أخرى، داعيا إلى عدم ترسيخ التفرقة بين فئات المجتمع التي تعيش في الوسط الحضري، واعتبر ذلك نوعا من التمييز، مقترحا إدماج الجامعة داخل المدينة لأنها تخلق حركية في المجتمع كما أضاف. وفي ندوة علمية جمعته بالمختصين في الهندسة المعمارية والتعمير والإسكان بجامعة قسنطينة، اعتبر ذات المتحدث أنه من الخطأ أن تعمل الدول النامية على استيراد مخططات وبرامج الإسكان من الخارج لتطبيقها محليا، مضيفا أن ذلك يرجع بالأساس إلى اختلاف التركيبة البشرية والثقافية بين الدول المتطورة التي تشهد تناقصا في عدد السكان و الدول النامية التي تشهد ازديادا متواصلا في النمو السكاني. كما أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للإسكان، أن وضع سياسة وطنية للسكن أمر ضروري ويتطلب التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، مشيرا إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه الدول مستقبلا وخاصة المختصون في الهندسة والعمران، يتمثل في إسكان 3 ملايير شخص خلال الثلاثين سنة المقبلة والذين سينتقلون حسبه من الوسط الريفي إلى المدن، موضحا أن البلدان الإفريقية لوحدها تحصي أكثر من 62 بالمائة من السكان الذين يقطنون سكنات هشة، فيما يبلغ عدد هؤلاء عبر العالم 800 مليون شخص. وأبرز السيد كلوس الذي قدّم عرضا مفصّلا عن حركة العمران في العالم وعن أماكن تمركزها، أن المدينة ليست فضاء ماديا وحسب بقدر ما هي فضاء اجتماعي وسياسي معقّد، داعيا المهندسين المعماريين إلى مواصلة البحث عن حلول جديدة وعدم التقيّد بما هو موجود وجاهز لتتكيف تلك الحلول مع المتغيرات المستجدة التي يشهدها المجتمع.وكان السيد خوان كلوس، حل أول أمس بالجزائر في إطار زيارة عمل تدوم 3 أيام أجرى خلالها محادثات مع وزير السكن والعمران نور الدين موسى ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال، كما زار مشاريع سكنية في طور الإنجاز في ولاية سطيف ، قبل أن ينشط أمس ندوة علمية في مخبر الهندسة المعمارية والعمران بجامعة منتوري بقسنطينة. هشام/ع