أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة مجاهد عبد العزيز أمس، أن هدف الجولة الميدانية التي يقوم بها وفد دولة نايجيريا منذ أيام لعدة ولايات بالوطن، هو الوقوف على خبرات وتجارب الجزائر في عدة مجالات منها مكافحة الإرهاب والرشوة والجريمة المنظمة وغيرها من تجارب نجحت الجزائر في خوضها وتجاوز أزماتها، مبرزا كذلك أن أكبر التحديات التي تواجه القارة الإفريقية حاليا هي التدخلات الأجنبية التي كلما أرادت التدخل لحل أزمة ما إلا وزادتها تعقيدا وصعوبة. وأضاف المدير العام لمعهد الدراسات الإستراتيجية الشاملة مجاهد عبد العزيز، في رده على أسئلة الصحافة على هامش الزيارة الميدانية التي رافق خلالها وفد نايجيريا لوهران، أن هذه زيارة الميدانية لبلادنا تهدف للوقوف على التجارب والخبرة الجزائرية في عدة مجالات فكل القطاعات الإستراتيجية كانت محل اهتمام الأعضاء الذين أبدوا إعجابهم بالإنجازات المحققة منها في قطاع الطاقة حيث زار الوفد المكون من 17 عضوا منطقة حاسي الرمل المنبع وأمس وقفوا على المنشآت وقدرات الإنتاج والتصدير للمحروقات من آرزيو بوهران، وقد استعرضوا أهم المحطات التي مرت بها سوناطراك منذ الاستقلال إلى اليوم والمشاريع الواعدة التي يجري التحضير لها بعد الانتقال إلى مرحلة النوعية. وأبرز المتحدث، وجود عدة اتفاقيات بين الجزائر و نايجيريا تندرج في إطار مشاريع إفريقية منها شبكة توزيع واستغلال الغاز وطريق الوحدة الإفريقية ومشروع مد الألياف البصرية، وهي مشاريع تنتظر الضوء الأخضر لدخولها حيز الخدمة، مشيرا أن طبيعة العلاقة بين المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة والمعهد النايجيري للدراسات الإستراتيجية والسياسية تشمل الشراكة في دراسات تندرج في هذا الإطار. ومن جهته أوضح نائب المدير العام لسوناطراك بوهران فواتحي نصر الدين في رده على أسئلة أعضاء الوفد النايجيري، أن نجاح سوناطراك المتواصل هو انعكاس لتقدم البلاد ونجاحها في مختلف القطاعات، وأن هناك شعار «من يعمل في سوناطراك يعمل للجزائر»، فكل المستخدمين يشعرون أنهم في ديارهم عندما يكونون في العمل أين كونوا عائلات بالنظر للوقت الكبير الذي يقضونه مع بعضهم في سوناطراك التي باشرت مؤخرا إنشاء لجنة أخلاقيات المهنة التي ترتقي بالعمل والعمال في أدائهم وخدماتهم بعيدا عن أية ممارسات منها الرشوة التي تمت مكافحتها، مضيفا أن سوناطراك شركة مواطنة ولها علاقات جيدة مع المواطنين وعلى سبيل المثال مشاركتها في تلقيح المواطنين إلى جانب مستخدميها ضد كورونا وتقديمها لغلاف مالي معتبر خلال الموجة الأولى ل «كوفيد 19». أما فيما يتعلق بالتلوث، فأكد أن سوناطراك تعمل وفق المعايير الدولية في مجال إحترام البيئة وهي لا تتسبب في أي تلوث من شأنه الإضرار بصحة السكان بفضل التكنولوجيات التي تتحكم فيها، أما بحرا فساحل منطقة آرزيو غني بالثروة السمكية ومياهه نقية. للتذكير، فقد قام أمس وفد نايجيريا ممثلا للمعهد النايجيري للدراسات الإستراتيجية والسياسية، برفقة وفد من المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، بزيارة ميدانية لوهران، بدأت بالمنطقة الصناعية بآرزيو والمركب الأولمبي والقرية الأولمبية أيت تجري التحضيرات لإحتضان وهران للطبعة 19 للألعاب الأولمبية المتوسطية، وكذا زيارة بعض مشاريع الخواص خاصة في تربية الأبقار وإنتاج مشتقات الحليب. وفي الفترة المسائية، كان للوفد لقاء علمي وفكري مع مسؤولي وباحثي مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «كراسك» لتبادل الخبرات والتجارب في عدة مجالات علمية أكاديمية، وختم الوفد الزيارة بلقاء مع المتعاملين الاقتصاديين بمقر غرفة الصناعة والتجارة.