أكدت المديرة الجهوية لإفريقيا بالمنظمة العالمية للصحة، الدكتورة ريبيكا مايتي ماتشيديسو، يوم الجمعة على ضرورة اعتماد "مقاربة موحدة" للقارة حول جائحة كوفيد-19 خلال الدورة الاستثنائية للمنظمة العالمية للصحة بجنيف خلال يوم الاثنين القادم. وأوضحت المديرة الجهوية في كلمة قدمتها خلال ندوة لوزراء الصحة الأفارقة عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد أن "دول المنطقة عانت كثيرا منذ تقريبا سنتين من جائحة كورونا التي أثرت على أنظمتها الصحة وأدت إلى أزمة اجتماعية واقتصادية" داعية بالمناسبة هذه الدول اعتماد "مقاربة موحدة" حول الوضعية الوبائية خلال الدورة الاستثائية للمنظمة الأممية. كما شددت من جانب آخر على دول المنطقة إلى التوصل إلى "اتفاق فيما بينها" قد يساعدها على الحصول على حصتها من اللقاحات لتحسين الوضعية الصحية ومواجهة الوضعية الوبائية الراهنة. كما حذرت ذات المسؤولة الأممية دول المنطقة من قدوم موجة رابعة داعية اياهم إلى "التحضير لهذه الموجة وتنسيق الجهود للتخفيف من أثارها على جميع سكان القارة وعدم وقوع -حسبها- في نفس الأخطاء السابقة التي تم تسجيها خلال الجائحة." ولدى إشارتها إلى اقتناء دول القارة لحصتها من اللقاح عبرت الدكتورة ماتشيديسو عن "أسفها للتوزيع غير العادل" بين دول المعمورة واحتواء الدول الغنية على حصة الأسد من اللقاحات بفضل إمكانياتها اللازمة مشيرة بالمناسبة إلى استفادة 10 بالمائة فقط من سكان القارة على حصتهم من التلقيح كما تلقى 1/4 فقط من مستخدمي الصحة جرعاته من هذا اللقاح. وبخصوص مسألة تمويل المنظمة العالمية للصحة قالت ذات المسؤولة أن نسبة 80 بالمائة من هذا التمويل يوجه إلى الأولويات الصحية مشيرة أن حصة من دورة الأسبوع القادم للمنظمة ستخصص لهذه المسألة. كما دعا المشاركون في هذه الندوة إلى "ضرورة البحث عن ميكانزمات جديدة" قد تساعد على الحصول على نسبة كافية من اللقاح وضمان توزيع عادل بين الدول مع تعزيز القدرات لنقل التكنولوجيا وانتاج القاح محليا لمواجهة الجائحة. كما اعربوا عن أملهم في ان يتم ترجمة التوصيات التي ستتوج دورة الجمعية العامة للمنظمة العالمية للصحة خلال شهر مارس 2022 خصوصا ما تعلق بالمساعدة على تطوير الانظمة الصحية بالقارة.