تحولت شوارع مدينة تبسة إلى أكوام من الأتربة وقطع الحديد والحجارة المنتشرة عبر الأرصفة والطرقات، مما أعاق حركة سير الراجلين والمركبات على حد سواء. وفي هذا الصدد انطلقت العديد من مشاريع التهيئة بأحياء مختلفة منها شارع ''هواري بومدين'' وطريق قسنطينة، وحي 40 سكنا بجانب ابتدائية ''الأخوين بوزادية التومي والطاهر''، حيث انطلق مشروع تهيئة الساحة الخلفية والأمامية للعمارتين. غير أن الأشغال تتعطل من حين إلى آخر على خلفية أن آليات الحفر والتهيئة فجرت العديد من أنابيب الماء الشروب والصرف الصحي مما حول الحي إلى بحيرات وبرك متفرقة في مقابل أزمة حادة للتموّن بالماء الشروب يعيشها السكان بحيي ''الكنسية'' و''لارمونط''، وفي حديثنا مع بعض عمال ورشة الإنجاز أكدوا أن عمق غمر أنابيب الماء الشروب الثانوية بالشوارع الداخلية لا يتعدى ال3 سم وهو ما جعل كل حركة تقوم بها الآليات تحدث أعطابا متكررة لهذه الشبكة. ويناشد سكان الحي الجهات المشرفة على المشروع حمل مؤسسة الجزائرية للمياه وإلزامها بتصليح الأعطاب بصفة نهائية بدلا من طريقة ''البريكولاج'' التي ستعيد عملية الحفر إلى ما لا نهاية، وأنه من الضرورة بما كان إنجاز بالوعات صرف بحي المحطة قبل أي أشغال أخرى حتى لا يستمر جرف الأتربة وأكوام القمامة وسط الحي. وبحي ''فاطمة الزهراء'' أنجزت بعض أشغال التهيئة التي تفتقر للبالوعات مما حول بعض المساحات الخضراء الجرداء إلى وسط مفضل لنمو جميع أنواع الحشرات. وهي الوضعية نفسها التي يشهدها حي 414 سكنا، حيث استهلك مشروع التهيئة أكثر من 4 ملايير سنتيم دون فعالية تذكر، فكرست حالة الظلام الدامس والمطبات، بحيث تعددت تدخلات أعوان الحماية المدنية في حالة سقوط الأمطار لإفراغ مداخل العمارات من مياه الأمطار. كما يناشد سكان أحياء تبسة والي الولاية التدخل العاجل لإلزام المقاولات التي أوكلت إليها مهمة تنفيذ مشاريع بالملايير باحترام مقاييس الإنجاز و وإعطاء تعليمات صارمة لمسؤولي الجزائرية للمياه وسونلغاز واتصالات الجزائر على الحضور الميداني أثناء تنفيذ الأشغال إلى جانب يقظة مستمرة لمكاتب الدراسات حتى نتمكن من تحقيق فعالية في إنجاز مشاريع استنزفت الملايير من خزينة الدولة في مشاريع ''البريكولاج''.