حقّق أمس، شباب باتنة فوزا صعبا على حساب حمراء عنابة، في مباراة طبعها الاندفاع البدني، وكانت انطلاقتها لفائدة المحليين بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس بوعزيزي، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع أمغشوش، بقذفة قوية من على بعد 25مترا عند الدقيقة (12). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف، الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي قادها مراح وشخريط، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولطيف، حتى وإن كان مخالفة كاد هز الشباك، لولا تدخل صافا في الدقيقة (17). بعدها عمد المحليون إلى الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون ترجمة الفرص المتاحة، سيما بالنسبة لعطوش في مناسبتين (د28)، ثم(د32) بتسديدة قوية، أين جانبت كرته مرمى بوعزيزي، لينسج على منواله عبد المالك بيطام إثر كرة ثابتة (د35)، طالب خلالها الشواية بضربة جزاء، قبل أن يهدر مراح فرصة سانحة للتعديل، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د39). لتأتي الدقيقة (42) التي كادت أن تبتسم لخوجة، لو أحسن استغلال تمريرة صافا، قبل أن يفوت مخالفة على الحمراء فرصة التهديف (د45). المرحلة الثانية، دخلها الضيوف بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وهي الرغبة التي جسدها مخالفة عند الدقيقة (48)، بعد أن نجح في التوغل داخل منطقة العمليات ومخادعة الحارس بولطيف، ما وخز شعور أصحاب الأرض، وجعلهم يصعدون من هجماتهم، حيث كان زبيري قاب قوسين أو أدنى من التعديل، لو لا خلطه بين السرعة والتسرع (د53). ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص حرارة رفقاء أمغشوش الذين ضربوا حصارا على منطقة الحارس بوعزيزي الذي تألق في التصدي لقذفة كباري (د59)، لينتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، خاصة بالنسبة للباتنيين الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس رغم تعدد الفرص. باقي الدقائق تميزت بتبادل الهجمات بين الطرفين، ولو أن الكاب كان أكثر خطورة، ما سمح له بترجيح الكفة عن طريق عيسى بيطام برأسية محكمة عقب فتحة من راشدي (د86)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة، بانتصار صعب وثمين للشباب، بحضور مدربه الجديد جحنيط بالمنصة الشرفية. م مداني