فرضت أمس، جمعية عين مليلة التعادل على مضيفها شباب باتنة، الذي خسر نقطتين على قدر كبير من الأهمية، في مباراة ميزها مستوى فني متوسط، نظرا لقيمة الرهان، ولو أن المحليين حملوا منذ الانطلاقة مشعل المبادرات، والقيام ببعض الهجمات والضغط على منطقة الحارس باركي، الذي تصدى لكرة خناب عند الدقيقة (5)، قبل أن يهدر يوسف خوجة فرصة سانحة لخطف هدف السبق، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس الزائر(د8). وفي الوقت الذي عمد أصحاب الأرض إلى تنظيم صفوفهم، حاول الضيوف نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، مع تهديد الحارس بولطيف الذي تلقى هدفا في الدقيقة (11)، حمل توقيع بوعكاز برأسية محكمة إثر ركنية من ربيع مفتاح. هدف وخز شعور أشبال جحنيط، الذين صعدوا من هجماتهم التي قادها راشدي وكباري وأمغشوش، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى باركي لقلة التركيز، وغياب الفعالية، سيما بالنسبة لبيطام عبد المالك الذي جانب التهديف بتسديدة قوية (د21)، لتأتي الدقيقة (26) التي نجح خلالها يوسف خوجة، في إعادة الأمور إلى نصابها بضربة رأسية عقب عمل جيد من كباري. الانتشار الجيد للزوار، جعل رفقاء زبيري يسلكون منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لاختراق دفاع «لاصام» وصنع الفارق، وهي الرغبة التي كاد أمغشوش تجسيدها، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د35)، ليسير على خطاه كباري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مخادعة الحارس باركي عند الدقيقة (40) بقذفة قوية، فيما ضيع بولعويدات إمكانية ترجيح الكفة لفريقه، بعد تدخل الحارس الباتني (د45). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية مضاعفة مكسبهم، باللجوء إلى المرتدات التي كادت إحداها تثمر لو استغل أمغشوش فرصته بالشكل المطلوب (د53). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة، تزامنا مع مواصلة المحليين إقلاق سكينة الحارس باركي، الذي تصدى ببراعة لتسديدة خوجة (د62)، وأخرى لبيطام عبد المالك (د69)، موازاة مع إقدام الضيوف على غلق كل المنافذ والممرات، والقيام من حين لآخر بهجمات خاطفة، في غياب التركيز ما تجسده محاولة بولعويدات الذي أهدر أخطر فرصة للزوار في الشوط الثاني عند الدقيقة (72). ورغم تعدد الفرص للكاب، إلا أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية نهاية المواجهة، بتعادل يحمل طعم الخسارة للشباب.