غياب الشابة خيرة و بكاء على وهران في انتظار الجديد غابت ليلة أول أمس الشابة خيرة عن البرنامج الرسمي لمهرجان الأغنية الوهرانية الذي كانت مقررة أن تغني في سهرته الأولى أغاني وهرانية أو ما سماه المنظمون " الراي النظيف " و لم نجد من يفسر لنا أسباب الغياب و هو الثاني بعد الزهوانية التي لم ترد على الدعوة أصلا . افتتح السيد لرجان نور الدين ممثل وزارة الثقافة الطبعة الثالثة لمهرجان الأغنية الوهرانية ليلة أول أمس في غياب الوالي أيضا و حضور رئيس البلدية .و ما ميز السهرة الأولى أن كل من تداولا على المنصة لم يخرجوا عن أداء أغاني أو حتى من قرأوا القصائد عن البكاء و النواح على وهران لدرجة أن الجمهور الذي حضر بقوة كون الدخول مجاني سئم و لم يتجاوب مع ما كان يقدم، فوهران هي الولاية الوحيدة في الجزائر التي لازال أبناؤها يبكون حالهم عوض تقديم الجديد . و لم يعد له حيويته سوى الشاب قديرو الذي أدى أغاني وهرانية ثم خرج مؤقتا ليؤدي مقاطع من بعض أغانيه الرايوية التي ألهبت مدرجات مسرح الهواء الطلق و لكن سرعان ما جاءته إشارة التوقف لأن المنظمون حاولوا إلغاء كل ما يتصل بالراي الذي غاب مهرجانه عن الباهية لعدة سنوات بعد نقله إلى سيدي بلعباس و لكن رسالة الجمهور كانت واضحة أول أمس للمطالبة بعودة هذا الطابع للمدينة .كما تجاوب الجمهور أيضا مع العرض الفكاهي الرائع الذي قام به أحد أفراد فرقة "بلا حدود" عمر بن شراب الذي قلد أصوات و أداء عدة مطربين و فنانيين .ليعود السخط و مغادرة المسرح مباشرة مع بداية هواري بن شنات الغناء .حيث اكتشف الجمهور أن الأغنية الوهرانية تعيش مراحل الانحطاط و لم يجدوا الجديد الموافق للمتطلبات الحالية فلا تجديد موسيقي و لا كلمات و لا حتى وجوه جديدة خاصة من الذين تخرجوا من المهرجان في طبعتيه الأولى و الثانية و بعدها لا يجدون الدعم لمواصلة مشوارهم الفني حيث يفرض عليهم المشاركة في مسابقة المهرجان بالجديد ثم لا شيء بعدها .و فيما يخص التكريمات ففي كل طبعة يكرم فنانون من مختلف جهات الوطن لا علاقة لهم بالأغنية الوهرانية و إقتصر تكريم المرحوم الصايم الحاج على أداء المطربة حورية بابا لأغنية كتبها للمرحومة صباح و هي " شحال نبغي ولاد بلادي " بينما غاب تكريم هجيرة بالي صاحبة رائعة "دور لوهران دور "رغم أنها على رأس المكرمين في البرنامج الرسمي.