الشاب رضوان المنظمون يستغنون عن الشابة خيرة وفايزة بسبب الانتقادات كادت أول أمس أن تنتهي السهرة الثانية لمهرجان الأغنية الوهرانية بعاصمة غرب البلاد إلى ما لا يحمد عقباه، عندما انتظر الجمهور المتوافد لسماع الشاب رضوان، أكثر من ثلاث ساعات كاملة، اصطدم بعدها في الأخير، بثلاث أغاني فقط لنجم الراي، بينها أغنيتان من التراث الوهراني الأصيل، تبين أن المنظمين فرضوها على رضوان رغم أنف الجمهور، في الوقت الذي علمت فيه الشروق، أن القائمين على المهرجان ألغوا في اللحظة الأخيرة، وتحت وابل الانتقادات التي تعرضوا لها، مشاركة كل من الشابة خيرة والشابة فايزة، وربما أيضا الزهوانية؟! * كانت الساعة تشير إلى تمام منتصف الليل، حين صعد المغني، الشاب رضوان ليؤدي وصلته الغنائية، تحت تصفيقات عدد كبير من الجمهور المتوافد على مسرح الهواء الطلق، حسني شقرون، لكن الكثيرين اندهشوا، حين سمعوا صاحب أغنية، "انتيا حبة نيميرك"، يؤدي أغنيتي "راني محير" التي طابقت حالته تماما أول أمس، وكذا، أغنية أخرى للراحل الكبير أحمد وهبي، قبل أن يتفاعل معه عشرات الشباب مع أغنية ثالثة، من خرجاته الأخيرة، وهنا صعد منشط السهرة ليعلن ختامها، في الوقت الذي قابله الجمهور بالتصفيرات، وانتقاد هذه السهرة الفاشلة التي تضاف إلى سهرات أخرى، يبدو أن المنظمين، دخلوا بسببها في "حيص بيص"، بين قرارهم دمج الراي مع الإبقاء على الوهراني الأصيل الذي مثله أول أمس، المطرب معطي الحاج، والمغنية الكبيرة سامية بن نبي، حيث لم يحتفظوا بروح المهرجان، كما لم يحسنوا تطويره. * في السياق ذاته، قررت محافظة المهرجان، استبعاد الشابة خيرة التي تلقت صدمتها الثانية هذا الصيف، عقب خلافها المالي مع لخضر بن تركي في مهرجان تيمڤاد، ثم إلغاء فقرتها من طرف منظمي مهرجان وهران أول أمس، حيث تكون خيرة قد دفعت فاتورة خطأ المنظمين بجلب نجوم الراي ثم التخلي عنهم خوفا من الانتقادات، في حين فشل أسلوب تطعيم السهرات الغنائية بنجم واحد في آخر الحفلة، مما يجعل مصيره في السنة القادمة على كف عفريت، في ظل الحديث عن إرجاع مهرجان الراي إلى وهران، بتسمية جديدة، وإبقاء ذلك الموجود في بلعباس حاليا، دون الحاجة إلى استغفال الجمهور والضحك على ذقنه، بالقول إن ما تعيشه وهران، حاليا هو مهرجان للأغنية الأصيلة.