صُدمت لإقصاء الخضر من الدور الأول ومحرز فخر إفريقيا قال النجم الأسبق لمنتخب الكاميرون بيار وومي، إنه لا يزال مصدوما لتوديع الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون من الدور الأول، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه رشح الجزائروالسنغال للمنافسة على اللقب ومنحهما الأفضلية على حساب منتخب بلده، كما تحدث نجم نادي إنتر ميلان الأسبق، عن قرعة الدور الفاصل التي أوقعت الخضر إلى جانب منتخب «الأسود غير المروضة»، مشيدا في معرض حديثه بالمدرب جمال بلماضي وقائده رياض محرز، الذي وصفه بمفخرة إفريقيا ككل، لما يقدمه من عروض جميلة مع نادي مانشستر سيتي الانجليزي. مرحبا بيار معك صحفي من الجزائر، حاولنا الاتصال بك في عدة مناسبات، غير أنك لم تكن تجب على مكالماتنا الهاتفية... مرحبا بكم وبكل الجزائر، وأعتذر منكم على عدم الرد على مكالماتكم الهاتفية في وقت سابق، كوني كنت منشغلا بمباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا، لقد كنت مطلوبا من عديد وسائل الإعلام الكاميرونية والأجنبية، ولكن بعد إسدال الستار عن البطولة، أنا تحت تصرفكم ومستعد للإجابة على كل أسئلتكم بصدر رحب. رشحت الجزائروالسنغال على حساب منتخب بلدي نود الحديث معك عن نتيجة قرعة دور السد التي أوقعت الخضر إلى جانب منتخب بلادك الكاميرون، كيف ترى حظوظ المنتخبين ؟ القرعة لم تكن رحيمة بكلا المنتخبين، بعد أن أوقعتهما جنبا إلى جانب، وبالتالي سيكون على القارة الإفريقية أن تخسر ممثلا قويا في نهائيات كأس العالم بقطر، وأعني بالذكر بطل إفريقيا السابق الجزائر أو منتخب الكاميرون صاحب المشاركات القياسية في نهائيات المونديال، أرى أن المأمورية ستكون صعبة للغاية من أجل اقتطاع تذكرة التأهل، وسيكون من الصعب جدا التكهن بهوية الفائز، حتى وإن كنت أرشح منتخب بلدي للعبور إلى كأس العالم المقبلة، فالمستحيل لم يكن يوما كاميرونيا، وثقتي كبيرة في رفاق أبو بكر، من أجل تخطي عقبة الخضر، خاصة وأنهم يمرون بوضعية نفسية صعبة عقب صدمة الكان الأخيرة. إذن ترشح الأسود الجموحة للعبور إلى نهائيات كأس العالم بسبب ما حدث للخضر في الكاميرون؟ سيكون من الصعب على الناخب جمال بلماضي، أن يعيد الثقة المفقودة للاعبين في أقل من شهرين، كما أن الشكوك ستفعل فعلتها بمنتخبكم الوطني، بعد ما تعرض له في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ولو أن ذلك قد يكون سلاحا ذو حدين، حيث ستحاول العناصر الجزائرية أن تقوم بردة فعل قوية وعنيفة، من أجل إعادة الاعتبار لنفسها، خاصة وأنها تمتلك كل المؤهلات، في ظل حيازتكم للاعبين من نوعية رياض محرز نجم مانشستر سيتي وإسماعيل بن ناصر دينامو نادي ميلان وعيسى ماندي مدافع فياريال ورامي بن سبعيني الذي أنا معجب بما يقدمه في البوندسليغا، ولذلك سيكون لزاما على المدرب كونسيساو أن يتخذ كامل احتياطاته، إذا ما أراد قيادة الأسود غير المروضة لمونديال قطر. ما يفعله بلماضي وسيسي يؤكد قيمة الناخب المحلي هل تتويجكم بالمرتبة الثالثة محفز أم أنها خيبة أمل بعد تضييع اللقب ببلدكم ؟ كنا نمني النفس في الفوز باللقب القاري السادس في تاريخ الكرة الكاميرونية، والاقتراب من المنتخب المصري صاحب التتويجات الأكبر في القارة السمراء، ولكن للأسف ودعنا المنافسة في المربع الذهبي على يد الفراعنة، بعد الاحتكام ركلات الترجيح، ولكن هذا لا يعني أننا قد خيبنا الآمال، بل على العكس بصمنا على مشوار طيب كللناه بالظفر بالميدالية البرونزية، كما توج لاعبنا بلقب أفضل هداف في الدورة، باصما على ثمانية أهداف كاملة، وأعني بالذكر المتميز فينسنت أبو بكر، الذي يستحق كل الثناء رفقة بقية زملائه، الذين لم يبخلوا بشيء، سيما في المباراة الترتيبية التي أراها محفزا بالنسبة لنا، بعد أن قلبنا تأخرنا بثلاثية نظيفة إلى فوز بفضل ركلات الترجيح، التي خانتنا في الدور نصف النهائي. هناك أخبار تتحدث عن مشاكل كثيرة في غرف تغيير ملابس منتخبكم، خاصة بعد خرجة أبو بكر وتصريحات تشوبو موتينغ الأخيرة، ما تعليقك؟ لا تولوا اهتماما كبيرا لكل ما يقال في وسائل الإعلام، فغرف تغيير ملابس منتخب الكاميرون على أحسن ما يرام، وتصريحات تشوبو موتينغ نجم نادي بايرن ميونيخ لا يمكن اعتبارها مسيئة، وهي نابعة من رغبته الكبيرة في اللعب، ولكن للأسف خيارات المدرب البرتغالي كانت تفضل أسماء أخرى في الخط الأمامي، الذي كان في الموعد على ما أّعتقد، ويكفي أنه سجل أهدافا كثيرة بقيادة أبو بكر وإيكامبي، دون نسيان الدور الكبير الذي قام به نغامالو على مستوى الأروقة. القارة السمراء ستخسر ممثلا قويا في كأس العالم بصراحة، كنت تنتظر إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول ؟ صدقوني كنت ممن رشح المنتخب الجزائري، للمنافسة على لقب النسخة 33 إلى جانب منتخب السنغال المتوج، وحتى أنني منحت الخضر الأفضلية على حساب منتخب بلدي، كوني كنت متابعا جيدا لمشوار أشبال بلماضي الذين توجوا ب»كان» 2019، وحققوا مسيرة مظفرة وصلت إلى 35 مباراة دون انهزام، ولكن مع انطلاق المنافسة والتعثر مع منتخب سيراليون المتواضع، قلت في قرارات نفسي هي مجرد كبوة جواد، قبل أن اصطدم بالهزيمة أمام منتخب غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، فتوديع البطولة من الدور الأول كان من أكبر مفاجآت «الكان» الحالية، مقارنة بمكانة واسم منتخبكم الذي قهر في وقت ليس ببعيد منتخبات عتيدة في القارة، على غرار منتخب السنغال في مناسبتين كاملتين. تتويج «أسود التيرانغا» جد مستحق وسعدت لأليو سيسي هناك من ربط الإخفاق بالظروف الصعبة في دوالا، ما رأيك كرة القدم لا تعترف بمثل هذه المعطيات، ومن يرغب في المنافسة على الألقاب عليه أن يتجهز لمجابهة كل الصعاب، وعن اللعب في دوالا، فلا أرى بأنه من أسباب الإخفاق، فالمنتخب المصري خاض فيه مباراة مهمة أمام كوت ديفوار، وقدم مستوى رائعا، وحتى المنتخب الكاميروني لعب هناك، ولذلك لا يجب أن تتحجج بمثل هذه الظروف، فالكرة الإفريقية تلعب مبارياتها في بعض الأحيان في أجواء أصعب، وهو ما يدركه جمال بلماضي، الذي يمتلك الخبرة كلاعب ومدرب. بالحديث عن المدرب جمال بلماضي، ماذا يمكن أن تقول عنه ؟ هذا المدرب أعرفه منذ كان لاعبا بارزا في أوروبا، والآن هو يقدم في أوراق اعتماده بقوة كمدرب، وأنا فخور بما يبصم عليه، وأعتبره رفقة أليو سيسي بمثابة مفخرة للمدربين المحليين، بعد أن نجحا في تأكيد علو كعبهما على المدربين الأجانب. لا توجد مشاكل في بيت الأسود ولا تعير اهتماما لما يقال أليو سيسي نجح أخيرا في قيادة أسود التيرانغا للتتويج باللقب، كلمة حول هذا الانجاز.. سعدت كثيرا لهذا المدرب، فهو صديق بالنسبة لي، وكنت أتمنى أن يكون اللقب من نصيبه بعد إقصاء منتخب الكاميرون، كونه يستحق ذلك، فقد قدم الكثير للكرة السنغالية كلاعب والآن كمدرب، فبعد أن خسر نهائي كان مصر 2019، لم يستسلم وواصل العمل بكل تفاني، لينصب نفسه أخيرا بطلا لإفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة السنغالية التي ورغم ما تمتلكه من لاعبين مميزين في كبرى الفرق الأوروبية، إلا أنها ظلت عاجزة عن اعتلاء منصة التتويج، ما يؤكد صعوبة المنافسة في القارة السمراء، أنا أهنئ كل السنغاليين، وحظ أوفر للمنتخب المصري الذي شد انتباهي كثيرا بروحه العالية، التي صنعت الفارق أمام كبار المنتخبات. ماذا عن المقارنة بين الثلاثي محرز وماني وصلاح ؟ صدقوني الكفة تميل في الوقت الحالي لنجم أسود التيرانغا ساديو ماني، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بكأس أمم إفريقيا في الكاميرون، ولو أن هذا لا ينقص على الإطلاق من قيمة النجمين العالميين رياض محرز ومحمد صلاح، فالأول كان وراء التتويج في كان 2019، فيما ساهم «المو صلاح» في وصول الفراعنة في مناسبتين لنهائي الكأس القارية، غير أن الحظ لم يحالفه، أنا أحب محرز وصلاح، كونهما يلعبان بالقدم اليسرى مثلي (يضحك)، وأنا أعتبرهما فخر إفريقيا ككل وليس الجزائر ومصر فقط، فليس سهلا أن تفرض نفسك في فرق كبيرة بحجم مانشستر سيتي وليفربول، في وجود عديد النجوم العالمية في منصبهما.