كشف والي الطارف ، حرفوش بن عرعار ، عن وضع الشطر الأول من الطريق السيار شرق غرب بين الذرعان و بلدية بوثلجة على مسافة 52 كلم، حيز الخدمة، خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم استلام ما تبقى من مقطع مشروع السيار في جزئه العابر لأقصى الحدود الشرقية للولاية، على مسافة 84 كلم نهاية العام الجاري، فيما صرحت مصادر أخرى موثوقة، بأنه ينتظر زيارة قيام الوزير الأول بزيارة عمل للولاية قريبا، لتدشين المشروع و وضع جملة من المشاريع الأخرى حيز الخدمة. و ذكر مصدر مسؤول»للنصر»، أن الشطر الأول من السيار جاهز منذ فترة بعد استكمال كل الأشغال، بما فيها تجهيزه، منوهة بالدور الذي لعبه مدير الأشغال العمومية بالولاية، قاقي محمد، في مرافقة الأشغال ميدانيا رغم كون المشروع ممركز. و أضافت نفس المصادر، بأن الولاية تكفلت بإزالة كل العراقيل التقنية و كل العقبات تفاديا لتعطل الأشغال التي تجاوزت نسبتها 96 بالمائة، بما فيها إتخاذ كل الإجراءات اللازمة بتفعيل الورشات بدعمها بالوسائل المادية و البشرية، مع تكثيف المتابعة الميدانية من قبل الوالي شخصيا للضغط على شركة «ستيك الصينية» المكلفة بالمشروع الإسراع في إنهاء الأشغال و استلام مقطع الولاية من السيار في الآجال المتفق عليها. و أشارت ذات المصدر، إلى الأهمية البالغة الذي يكتسيها المشروع ذو البعد الإستراتيجي، في إعطاء دفع للتنمية المحلية و الاقتصادية و الاجتماعية و كذا تشجيع الاستثمار و خلق الثروة و مناصب الشغل و تسهيل تنقل الأشخاص و البضائع، علاوة على الترويج للقدرات السياحية للولاية و فك العزلة عنها. و من أجل تسريع وتيرة الأشغال، تم رصد مبلغ 3.7 ملايير دينار لتحويل الشبكات المختلفة و التعويض عن نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، حيث تم التكفل بتحويل الأعمدة و خطوط الكهرباء، المياه الغاز، الغاز و الألياف البصرية التي كانت تعترض مسار أشغال الطريق السيار ببعض المقاطع و إزالة كل عوائق تواجد خطوط الكهرباء و الأعمدة بين الطارف و عين العسل و التي تسببت في تعطل الأشغال لأشهر. و قد تم لحد الآن، التكفل بإزالة 98 بالمائة من العوائق التي تعترض أشغال الطريق السيار في الميدان، تحسبا لتسليمه في الآجال المتفق عليها، منوها بسهر السلطات المحلية على متابعة المشروع و التدخل كل مرة لتسريع وتيرة الأشغال، خاصة تنفيذ تعليمات وزير القطاع التي أسداها لدى تفقده للمشروع، مؤخرا، بحثه على ضرورة الإسراع في تحويل الشبكات و حمايتها لتفادي تعطل الأشغال بغية تسليم آخر مقطع متبقي من السيار في الآجال المحددة.و قال المصدر، أن تنسيق الجهود و تجند كل الفاعلين، ساهم في إزالة أغلب العوائق التي كانت تعيق الأشغال بالمقطع الأول المزمع وضعه قريبا و هذا على مسافة 52 كلم بين بلديتي الذرعان و بوثلجة، مرورا بأربع بلديات، بعد أن تم تحويل كل شبكات الكهرباء و الغاز عن مسار الطريق، إلى غاية آخر نقطة من الحدود مع البلد المجاور. و بخصوص الشطر الثاني من السيار في مقطعه الرابط بين مدينة الطارف و قرية خنقة عون بلدية عين العسل في أقصى الحدود التونسية على مسافة 32 كلم، يتوقع وضعه حيز الخدمة قبل نهاية جويلية المقبل، بعد أن بلغت الأشغال مرحلة متقدمة، بما فيها تعبيد الطريق، حيث لم يتبق غير حوالي 2 كلم الأشغال بها في مرحلتها النهائية و هذا بعد أن تم الانتهاء من معالجة جميع العراقيل التي كانت عائقا أمام تقدم وتيرة الأشغال، خاصة تحرير مسار الطريق بتحويل خطوط الضغط العالي للكهرباء و الأعمدة بالشكل الذي ساهم في الرفع من سيرورة الورشات و تقدم الأشغال، بما فيها معالجة جميع النقط السوداء جلها عبارة عن انزلاقات أرضية و التي لم تبق غير نقطة واحدة بمحاذاة قرية المطروحة تعرف الأشغال بها وتيرة متقدمة. و من أجل تنشيط و متابعة الأشغال، عمدت الوزارة الوصية لتكليف مفتش من دائرتها الوزارية، القيام أسبوعيا بزيارة للولاية، من أجل الوقوف على المشروع و معاينة مدى تقدم الورشات و إزالة كل العوائق، مع عقد جلسات عمل مع كل المتدخلين لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة و رفع تقارير أسبوعية للوزارة الوصية بخصوص وضعية تقدم الأشغال و الوضعية التي يعرفها المشروع الذي يتقاطع مع 40 نقطة من شبكة الطرقات على مستوى الولاية. و تطرق المصدر لخصائص الطريق السيار الذي يعبر 10 بلديات و لم يتبق منه غير 2 كلم في طور الانجاز من إجمالي المقطع المتربع على87 كلم، منها 84 كلم مسار الطريق و الباقي يتضمن إنجاز 4 محولات بكل من شيحاني، بئر حومانة، الطارف و عين العسل، حيث أن الأشغال تجاوزت نسبتها 95 بالمائة بالنسبة للمشروع بأكمله، كما أن الطبيعة الجيولوجية و الفيضية، كان له تأثير سلبي في وقت سابق على تعطل الأشغال في 11 موقعا على مسافة 27 كلم، قبل أن يتم استدراك الأمر، من خلال لجوء مكتب الدراسات لاستعمال تقنيات حديثة لمعالجة المشكلة، في حين تعكف الشركة الأجنبية حاليا على تعبيد و تجهيز كل المقاطع التي انتهت بها الأشغال على طور مسار السيار. يشار إلى أن مشروع الطريق السيار في مقطعه العابر للولاية، كان قد أسند لشركة كوجال، حيث ظلت الأشغال تراوح مكانها قبل توقفها، لتقرر الوزارة الوصية فسخ الصفقة مع الشركة المعنية و إعادة إسناد المشروع لشركة ستيك الصينية سنة 2018، بغلاف مالي قدره 8 آلاف مليار سنتيم، غير أن وتيرة الأشغال واجهت عدة عوائق تقنية و إدارية، ما أثر سلبا على عدم وفاء الوصاية بالتزاماتها المقدمة في كل مرة باستلام المشروع و وضعه حيز الخدمة في الآجال المحدد له.