الأشجار التالفة لازالت مهملة بعد شهر على الاضطراب الجوي لم تتدخل مصالح بلدية قسنطينة منذ نحو شهر، لرفع عشرات الأشجار التي سقطت بفعل الثلوج الأخيرة، في وقت استغرب فيه المواطنون الظاهرة و اتهموا المصالح المعنية بعدم العناية بالثروة النباتية و إهمالها. و قد أصبح مشهد الأشجار المرمية في كل اتجاه ما يميز منذ أيام أغلب أحياء مدينة قسنطينة، و هو ما خلف استياء بين السكان لعدم تدخل مصالح البلدية لهذا الوقت، رغم مرور أكثر من أسبوعين على نهاية اضطراب جوي لم يبق حتى على الأشجار صغيرة الحجم، في ظاهرة أثارت استغراب المواطنين الذين حملوا الجهات المعنية مسؤولية انكسار هذا العدد الهائل من الأشجار، بعدم العناية بها و القيام بعمليات التقليم و التشبيب التي تساعد على الزيادة في صلابة الجذع و الأغصان. أما فيما يتعلق بالثروة الغابية، أكد لنا مصدر مسؤول بمديرية الغابات، أن التساقط الكثيف للثلوج أتلف مساحة تصل إلى ألف هكتار أغلبها من أشجار الكاليتوس، ما استوجب الشروع في عمليات التلقيم، التي قال أنها تكون دورية و يجب أن تشمل حتى المغروسة في المحيط العمراني من قبل المؤسسة البلدية لتنظيف و تهيئة المساحات الخضراء، التي حاولنا التحدث إلى مديرها عدة مرات لكننا لم نجده. و كان سقوط الأشجار خلال موجة تساقط الثلوج قد أدى إلى إتلاف عشرات الكوابل الكهربائية و تسبب في انقطاع التيار عن عدة أحياء قام سكانها بحركات احتجاجية، ما استدعى تدخل مصالح سونلغاز و الحماية المدنية لرفع الأشجار و تجديد الأسلاك على طور عدة أمتار.