أمر أمس قاضي التحقيق لدى محكمة الحروش بولاية سكيكدة بإيداع شخص من جنسية إيفوارية الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال ويتعلق الأمر بالمسمى اسيكوغار بيشار 44 سنة. حيثيات القضية تعود إلى منتصف شهر فيفري الماضي عندما التقى شخص بالمعني صدفة بالشارع الرئيسي لبلدية صالح بوالشعور حيث طلب هذا الأخير من المواطن مساعدته على إيجاد عمل فأبدى الضحية استعدادا لتقديم يد المساعدة له. وبعد يومين تلقى مكالمة هاتفية يخبره فيها المتهم بأنه يقيم في حمام بمدينة سكيكدة وطلب منحه مبلغا من المال وبعد أن التقيا سلمه الضحية مبلغ 1000 دج وادعى حينها الإيفواري بأن والدته تقيم في أنجلترا. وتريد أن تتقدم بتشكراتها له عبر الهاتف وهو مجرد سيناريو محبوك من طرفه للإيقاع بالضحية الذي تلقى الشكر والمدح من الوالدة المزعومة التي طلبت منه التنقل إلى غاية وهران لاستلام هدية من طرفها نظير الخدمة التي قدمها لابنها. وبالفعل تنقل الضحية إلى غاية مدينة وهران أين التقى برعية أخرى كانت بيدها حقيبة على أساس أنها الهدية وقد اشترط على الضحية منحه مبلغ 81 ألف دج مقابل تسليم الحقيبة. وهذا ما كان له وقبل المغادرة طلب من الضحية عدم فتح الحقيبة إلى غاية الوصول إلى سكيكدة وكم كانت خيبة الضحية كبيرة حيث تفاجأ بأن الحقيبة لم تكن بداخلها الأشياء الثمينة التي كان يتصورها وإنما عثر بداخلها على ملابس قديمة وزجاجة بها محلول أسود بالإضافة إلى قصاصات من الورق رمادية اللون بحجم الأوراق النقدية، وبعد اكتشافه بأنه تعرض إلى عملية احتيال قام بتقديم شكوى إلى مصالح الأمن التي تمكنت من الإيقاع بعنصر من الشبكة مستغلة في ذلك الموعد الذي حدده مع الضحية للإلتقاء بمدينة صالح بوالشعور على أساس أنه المكلف بفتح شيفرة الحقيبة التي استلمها بوهران. وبعد أن ترصدت تحركاته ألقت عليه القبض وفي يده حقيبة لتعثر بعد عملية التفتيش على ورقة تشير إلى الكيفية المتبعة في حماية الأموال من السرقة وكذا طريقة مسح القصاصات إضافة إلى 100 أورو على أنها مصنوعة من البنك الأوروبي، ليتم اقتياده والتحقيق معه حيث اتضح بأنه ينتمي إلى شبكة دولية لتزوير الأورو يمتد نشاطها إلى غاية انجلترا.