جاب الله يغازل قواعد الفيس ويفتح النار على الإسلاميين وجه ،أمس، رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله نداء غير مباشر لقواعد الفيس للالتفاف حول حزبه ومساعدته للوصول إلى السلطة كما فتح النار على الأحزاب الإسلامية التي قال أنها تنازلت عن برامجها مقابل مناصب المسؤولية. عبد الله جاب الله قال في تجمع شعبي نظمه بولاية قسنطينة أن حزبه هو القوة السياسية الوحيدة القادرة على التغيير والتي تحمل برنامجا متكاملا مستمدا من الدين الإسلامي وتعاليمه وقام بعملية مقارنة بين أهداف جبهة العدالة الإسلامية وباقي الأحزاب والتيارات بالتأكيد على أن الأمر يتعلق بتنظيم سياسي إصلاحي شامل و مفتوح، بينما تعتمد، حسب تحليله، باقي الأحزاب بما في ذلك تيارات إسلامية على عمل سياسي بلا أخلاق يعتمد، برأيه، على تغليب المصالح الخاصة ومنطق الغاية تبرر الوسيلة، وأضاف أن بعضهم تبنى برامج غيره للوصول إلى المنصب في إشارة إلى أبو جرة سلطاني دون أن يسميه، وبدا رئيس الجبهة واثقا من الفوز في الانتخابات القادمة لكنه عبر عن تخوفات من التزوير بالقول أن في الجزائر عادة توجد تعليمات معلنة وأخرى خفية وأن الثانية هي التي تطبق معتبرا تطمينات رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بشأن نزاهة الانتخابات ثقيلة وتتطلب اتخاذ إجراءات تحقق ذلك كون الأمر برأيه مسألة مصيرية في تاريخ الجزائر التي يرى أنه من العار أن تكون أقل من تونس أو ليبيا والمغرب. جاب الله وصف إجراءات المصالحة بالمعلولة وقال انه الملف أدير بعقلية الغالب والمغلوب مما كرس وبالقانون "حرمان شريحة واسعة من الشعب من حقوقهم السياسية" ووعد برفع الحظر عن النشاط لبقايا الفيس في حال وصول حزبه للسلطة كما تحدث عن مشروع دولة تحفظ حقوق الأفراد وتضمن ما أسماه باقتصاد جزائري دون بترول. ومن سكيكدة قال جاب الله أن التكتل الإسلامي لا يعنيه وأن الجبهة رفضت الانضمام إليه بسبب الاختلاف الجوهري في المنهج السياسي وجوانب أخرى وأكد بأن مجال الترشح مفتوح لكل من تتوفر فيهم الشروط بما في ذلك مناضلي الفيس المحل معبرا عن اعتماد حزبه ومهما اختلفت التسميات على التسامح والتراحم، وتحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية عن ما أسماه بالخطر الذي يتهدد الوحدة الوطنية بمطالبة بعض الأطراف بالحكم الذاتي بإيعاز من قوى أجنبية. وكشف جاب الله أنه تلقى عرضا من أطراف لم يسمها بتقديم رشوة مقابل عدم دخول مير سكيكدة السابق السجن وهو أمر رفضه الشيخ كما يؤكد. نرجس.ك/ كمال واسطة /تصوير : ع.عمور