أعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية قيد التأسيس، عبد الله جاب الله، أمس، أنه سيتم عقد المؤتمر التأسيسي السبت المقبل في حال تسلم الترخيص من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية اليوم، وأوضح أن المؤسسات التي ستنبثق عن المؤتمر التأسيسي هي التي تفصل في مسألة إقامة تحالف مع الأحزاب الإسلامية، مبديا أمله في أن تعرف الانتخابات المقبلة تأخرا لفسح المجال أمام الأحزاب الجديدة للتحضير جيدا. كشف جاب الله في ندوة صحفية نشطها بمقر حركة الإصلاح بالعاصمة أن نسبة عقد المؤتمرات الولائية لحزبه بلغت 95 بالمئة، وأشار إلى الحضور المكثف الذي ميز هذه المؤتمرات، إلى درجه أنه أكد أن »الإقبال على الجبهة فاق في عهد النهضة والإصلاح أضعافا مضاعفة«، إضافة إلى انخراط مناضلين من عدة أطياف سياسية، ليوضح أنه تم انتخاب المندوبين لعقد المؤتمر التأسيسي بالقاعة البيضاوية. وفي هذا السياق، قال رئيس جبهة العدالة والتنمية إنه من المنتظر أن يعقد السبت المقبل في حال ما سلمت له وزارة الداخلية والجماعات المحلية الترخيص، اليوم، إلا أنه أبدى أمله في أن تعرف الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها ماي القادم تأخرا بهدف التحضير الجيد لها. وبدا جاب الله مرة أخرى واثقا من منح الاعتماد حين جدد تأكيده أن الملف مستوف كل الشروط التي نص عليها قانون الأحزاب القديم والجديد المصادق عليه مؤخرا من قبل البرلمان، واعتبر التأخر في تسلم الترخيص من العقبات التي تواجهها العدالة والتنمية، مضيفا انه في حال» تأخر تسليم الوصل نضطر إلى تغيير تاريخ عقد المؤتمر التأسيسي«. وعن قبول نشطاء » الفيس« المحل في صفوف حزبه، رد رئيس جبهة العدالة والتنمية قائلا» الجبهة مفتوحة أمام كل الجزائريين المتمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية« ، مضيفا أنها» مفتوحة أمام أبناء التيار الوطني و الشخصيات المستقلة و ليست قصرا فقط على المحسوبين على التيار الإسلامي«. وأبدى جاب الله أمله في أن لا تكون مقاطعة للاستحقاقات المقبلة ورهن نجاحها ب»مدى قدرة السلطة و الطبقة السياسية و الإعلامية على زرع الأمل في نفوس الجزائريين و مدى وفاء السلطة بوعدها فتح المجال السياسي و الإعلامي أمام الجميع دون مفاضلة وتمييز«. وحول إقامة تحالف مع الأحزاب الإسلامية، رأى رئيس جبهة العدالة والتنمية أن الفصل في هذه القضية يعود إلى ما تقرره المؤسسات المنبثقة عن المؤتمر التأسيسي، معلقا على دعوة بعض الأحزاب السياسية إلى تنصيب حكومة تقنوقراطية تشرف على الانتخابات القادمة، قائلا إن »المسألة تتعلق أساسا بعدة عوامل مركبة يتعين أن تتوفر و ليس بمجرد أشخاص«. فيما اعتبر جاب الله أن لقاؤه مع السفير الأمريكي بالجزائر عادي لكونه كما قال » تم في مقرنا وهو الذي جاء إلينا ودأبنا على ذلك منذ 1990 مع كل السفراء«.