أكدت نائبة رئيس جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، المكلفة بالعلاقات الخارجية أن تكاليف تنظيم الملتقيات قد تقلصت إلى ما نسبته 75 بالمئة بفضل دمج صيغة المشاركة عن بعد مع الصيغة الحضورية، في وقت أفاد فيه عميد كلية الآداب واللغات أنه تجري دراسة فتح تخصصات جديدة في الماستر والدكتوراه. وأفادت الأستاذة نادية يخلف، في تصريح للنصر خلال ملتقى وطني نُظم أول أمس حول الكاتب أنور بن مالك، أن تكاليف تنظيم التظاهرات الأكاديمية والعلمية الحضورية كانت تصل إلى قيمة ضخمة، فتكاليف بعض الملتقيات الدولية وصلت من قبل إلى 400 مليون سنتيم في ملتقى واحد، ومنها ما وصل إلى 700 أو 800 مليون سنتيم، بحسب ما أكدت. وأضافت مسؤولة العلاقات الخارجية بالجامعة أن دعوة قامات علمية من الخارج تكلف مبالغ ضخمة، مثل تذكرة الطائرة التي قد تصل وحدها إلى 30 مليون سنتيم، في حين أوضحت أن تنظيم تظاهرات مماثلة عن بعد اليوم «يتم بلاشيء تقريبا»، على حد تعبيرها. وذكرت المسؤولة أن المشكل الأساسي الذي يواجه تنظيم التظاهرات عن بعد يتمثل في ضعف تدفق الإنترنيت، وهو مشكل عام لا يخص الجامعة لوحدها، لكنها أكدت أن الإخوة منتوري تسعى إلى وضع التجهيزات اللازمة وتخصيص مبالغ مالية لتنظيم اللقاءات والتظاهرات عن بعد، مؤكدة أنها تبقى إلى الوقت الحالي دون ما يحقق الاكتفاء بسبب النشاطات الكثيرة والعدد الكبير للطلبة والأساتذة. من جهة أخرى، قالت يخلف أن استعمال أدوات الاتصال الحديثة كان مقتصرا في الماضي على التواصل الشخصي والترفيه، لكن مرحلة كوفيد- 19 قد دفعت إلى ضرورة الاعتماد على الصّيغة البُعدية عبر الإنترنيت وقد أثبتت فعاليتها في استمرار اللقاءات والاجتماعات فضلا عن نجاحها في استمرار الدروس والتعليم. ونبهت محدثتنا أن الاعتماد على تكنولوجيات الاتصال، أي عن بعد، قد صار دائما اليوم، وأثبت أن له أثرا اقتصاديا إيجابيا. من جهة أخرى، صرح لنا عميد كلية الآداب واللغات بجامعة الإخوة منتوري، الأستاذ حسن كاتب، أنه يجري التفكير في إضافة تخصصات جديدة في الماستر والدكتوراه لكنها تنتظر مصادقة المجلس العلمي، مضيفا أن عدد الطلبة الذين يسجلون بالكلية لم يتراجع في الأعوام الأخيرة. سامي.ح