في سنة 1987 تم افتتاح معهد الشريعة الإسلامية في ولاية أدرار، وكان يوم ذاك تحت وصاية جامعة قسنطينة الإسلامية، وانطلق بحوالي 200 طالب ثم تحول إلى مركز جامعي يضم معهدين واحد للشريعة والثاني للقانون، وفي سنة 2001 وبقرار من رئيس الجمهورية، تحول المركز إلى جامعة إفريقية يدرس بها العديد من الطلبة الأفارقة القادمين من مختلف الدول كمالي، النيجر والسنغال وغيرهم، حيث أصبح اليوم يدرس بالجامعة 6132 طالب.. ويعد هذا الموسم من بين أحسن الفترات الذهبية للجامعة فهو غير عادي بكل المقاييس. في إطار عملية تفعيل مردود الجامعة بيداغوجيا وتفتحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، تم هذا الموسم فتح 8 تخصصات جديدة في مرحلة “ليسانس كلاسيك” و«ليسانس ال.ام.دي” أهمها تخصص لغة فرنسية هذا التخصص الذي طالب به سكان الولاية منذ سنوات نظرا لحاجة سكان الولاية إليه خاصة قطاع التربية والتعليم، الذي يخصص كل سنة مناصب للتوظيف في تدريس مادة اللغة الفرنسية، ولا يوجد من يلتحق بها من شباب الولاية وتبقى دائما شاغرة، كما قامت الجامعة بفتح 7 تخصصات في “الماستر” بها 410 طالب باحث و6 تخصصات في الماجستير بها 86 طالبا باحثا وتخصص واحد في الدكتوراه به 23 طالبا باحثا، كما تمت مناقشة 7 أطروحات ماجستير خلال السداسي الأول من هذه السنة، منها 5 في الحقوق والحريات ورسالة واحدة في الشريعة والقانون وأخرى في الدراسات القرءانية مرافق جديدة أنجزت وعدد المقاعد البيداغوجية يفوق عدد الطلبة إذا كانت العديد من جامعات الوطن تعاني نقصا في عدد المقاعد البيداغوجية وأماكن الإيواء وغيرها، فالأمر بجامعة أدارر مختلف فمن حيث المقاعد البيداغوجية هناك فائض يقدر ب 1258 مقعد، فمن أصل 7390 مقعد جاهز يستغل منها 6132 مقعد فقط، ومن حيث الإقامة الجامعية فتوجد أربع إقامات لا تعاني من أي ضيق أو اكتظاظ أو نقص في التجهيز والوسائل، بل على العكس من ذلك حيث يوجد جناح كامل مجهز بكل التجهيزات يحتوى على أكثر من 500 سرير غير مستغل.. وكل هذة الإقامات تتوفر على قاعات لمارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية وفضاءات الأنترنت. كما تم تدعيم الجامعة ب3 مدرجات بسعة 450 مقعد وأخرين بسعة 250 مقعد وتجهيز وصيانة 12 قاعة بيداغوجية و3 مدرجات بسعة 1300 مقعد، بالاضافة إلى مخبرين في كلية العلوم. كما يوجد مقريين إداريين للكليات ومكتبتين متخصصتين في طور الإنجاز، وفي مجال التكفل بالأساتذة هناك 50 مسكنا على وشك انتهاء الأشغال بها إلى جانب 150 أخرى في طور الإنجاز. نقص في التأطير وثلث الأساتذة من المتعاقدين وإذا كان هذا هو حال الجامعة، من حيث توفر المرافق البيداغوجية والراحة التى يتمتع بها الطلبة في مجال السكن ومختلف الخدمات، فإن المشكل الذي لم يجد له حلا هو نقص التأطير وقلة خبرة وتجربة بعض المؤطرين. فالجامعة يدرس بها 6132 طالب موزعين كالأتي: 23 طالبا بمرحلة الدكتوراه و86 طالبا بالماجستير و410 طالب بالماستر و5613 طالب بمرحلة ليسانس، ويشرف على تأطير هؤلاء الطلبة 215 أستاذ دائم منهم 13 أستاذا و38 أستاذا محاضرا و164 أستاذ مساعد محاضر، يضاف إليهم 106 أستاذ مشارك.. وهذا ما يعكس حالة العجز في التأطيير الذي تعاني منه الجامعة، حيث أن أكثر من ثلث الأساتذة هم من المؤقتين مما يستدعي وقفة جادة من طرف القائمين على شؤون الجامعة لفتح مناصب عمل لتوظيف أساتذة جدد خصوصا وأن عددا كبيرا من حملة الماجستير من شباب ولاية أدرار يعاني من البطالة. ندوات وملتقيات فكرية على طول الموسم ومشاريع بحث في الأفق وحتى يتسنى لمختلف الطلبة والأساتذة تطوير أفكارهم وربطها بما يجري على الساحة الوطنية والدولية، فقد تم عقد العديد من الاتفاقيات العلمية مع عدد هام من الجامعات ومراكز البحث منها 8 اتفاقيات دولية مع جامعة الحسين بالأردن، والجامعة الإفريقية بالسودان، وجامعتين من إسبانيا وجامعة باريس ومعهد الدراسات الأرومتوسطية. واستفاد 102 أستاذ و15 موظفا إداريا من التربص والتكوين القصير في الخارج، و12 أستاذا من العطلة العلمية بالخارج، كما تم اعتماد 18 مشروعا في إطار البحث العلمي في الجامعة و14 مشورعا أخر في إطار البرنامج الوطني، إلى جانب كل هذا تقوم الجامعة بتنظيم العديد من الندوات والملتقيات الوطنية والدولية. فقد تم تنظيم ملتقى دوليا حول القنبلة النووية برقان، وملتقى دوليا أخر تحت إشراف الأستاذ الدكتور جعفري احمد، عميد كلية الأدب حول مساهمة الأدب والأدباء في صناعة الثورة العلمية، وملتقى وطنيا تحت إشراف الدكتور سعيد بن طوبة، حول الفزياء. وقد لا يمر شهر إلا وتشهد الجامعة تنظيم نشاط ثقافي أو فكري يساهم في رفع مستوى طلبة الجامعة، وتمكين الأساتذة من تطوير معارفهم وكسب خبرات جديدة تجعلهم يقدمون الجيد والجديد في مجال العلم والبحث العلمي. وهو الرهان الكبير الذي تسعى إدارة الجامعة الوصول إليه وينتظره طلاب الجامعة