"المدفعجي" بوعبد الله يرجح كفة " الطلبة " ملعب 19 ماي 1959، طقس مشمس، أرضية ممتازة، جمهور غفير (حوالي 30 ألف متفرج)، تنظيم محكم، تحكيم للسيد زواوي بمساعدة بيطام وشناوة. الطرد: جمعوني ( د 21) من المولودية ، طوبال ( د 21) من الإتحاد. الإنذارات : بوحربيط (د 25) علي قشي (د 44) بوعبد الله (د 75). واضح ( د 90 + 3) اتحاد عنابة / ايديو ( د 12) عياشي ( د 15) بلوفة ( د 42) وبورقعة (د 80) مولودية قسنطينة. الهدف: بوعبد الله ( د 49) لاتحاد عنابة التشكيلتان : إتحاد عنابة: واضح، علي قشي، طوبال، زموشي، وناس، شبيرة، بوحربيط، باي (بلغوماري 46)، لحسن 87)،صديق ،بوعبد الله، حرباش. المدرب : مواسة مولودية قسنطينة : شويح، عياش، بن دريدي (دربال د 82) يزيد، ايديو ، بولمدايس، بورنان (شرماط 60) بعليدي (مزياني 60) جمعوني، بورقعة ، بلوفة. المدرب: عساس حقق اتحاد عناية الأهم بظفره بالنقاط الثلاث للديربي الذي جمعه بمولودية قسنطينة في مقابلة لم ترق الى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكنها كانت قمة في الإثارة والنافس مع تشنج الأعصاب أثناء وبعد اللقاء،وكان " المدفعجي" بوعبد الله صاحب القرار النهائي فيها، بصاروخية من على مشارف منطقة العمليات رجحت كفة "الطلبة" رغم أن "الموك" كانت ضحية الحيطة الدفاعية التي إلزمتها وضيعت تعادلا كان في المتناول. المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين توجهوا منذ الوهلة الأولى صوب الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس شويح، لكن التنظيم المحكم لدفاع "الموك" كان كافيا لامتصاص الإندفاع اللامتناهي لبوحربيط ورفاقه نحو الأمام مع مرور الدقائق بدليل أن الهجمات العنابية كانت بطريقة عشوائية وافتقرت للدقة المطلوبة، بالاعتماد على الفتحات العرضية الطويلة على الجهتين اليمنى واليسرى، من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى شويح، الذي أحبط كل الحملات الهجومية للطلبة. التنظيم الجيد للزوار في وسط الميدان مكن بلعيدي ورفاقه من التحكم في زمام الأمور على مستوى الدائرة المركزية، لكن الافتقار للجرأة الهجومية من جانب المدرب عساس أبقى الحلول الفردية المخرج الوحيد لبلوفة من أجل تهديد مرمى الحارس واضح، إلا أن الاعتماد على مهاجم وحيد مثل القاطرة الأمامية للمولودية، رغم أن عناصر الاتحاد لم تتمكن من فرض وجودها فوق المستطيل الأخضر طيلة الشوط الأول، الأمر الذي أدى إلى طغيان الاندفاع البدني وكثرة الاحتكاكات بين اللاعبين، لتكون الدقيقة 21 موعدا لطرد عنصر من كل فريق، إثر اعتداء طوبال على جمعوني، غير أن مهاجم "الموك" رد بالمثل، مما كلفه البطاقة الحمراء.. إلى ذلك فقد كانت الكرات الثابتة من بين الحلول التي اعتمد عليها العنابيون في محاولاتهم الهجومية القليلة التي سجلت خلال المرحلة الاولى. الشوط الثاني سار على وقع "سيناريو" مغاير، لأن المدرب مواسة أقحم بلغوماري لتفعيل القاطرة الأمامية ، وقد صنع بوحربيط الفارق في الدقيقة 49، إثر عمل فردي جبار قام به، وختمه بتمريرة على طبق لزميله بوعبد الله الذي صوب قذفة صاروخية من على حدود 20 مترا، استقرت من خلالها الكرة في الجهة اليمنى من مرمى شويح. هذا الهدف حرر " الطلبة " وأنصارهم بدليل أن وناس وزملاءه فرضوا ضغطا متواصلا على الضيوف رغم التغييرات التكتيكية التي قام بها المدرب عساس باقتحام كل من شرماط ومزياني، لأن بوحربيط كان بمثابة "السم القاتل" الذي أجبر عناصر "الموك" على البقاء في الدفاع، حيث أن نشاطه الكبير كان مصدر الخطر إذ مرر كرة ميليمترية لزميله صديق في الدقيقة 55، إلا أن شويح أنقذ الموقف، كما أن بوحربيط أهدى بلغوماري فرصتين ذهبيتين في الدقيقتين 57 و 60، لكن عدم التركيز أمام شباك شبه شاغرة فوت على بديل "الطلبة" فرصة مضاعفة النتيجة. استفاقة الزوار كانت جد متأخرة، لأن خروجهم من الدفاع لم يكن سوى في الدقائق العشر الأخيرة، حيث رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بالاعتماد على بورقعة وبلوفة من دون النجاح في الحصول إلى المتبغى أمام تشكيلة تراجعت كلية إلى الدفاع وسدت كل المنافذ المؤدية إلى غاية صافرة النهاية.