تواصل تشكيلة مولودية قسنطينة تحضيراتها للقاء القمة الذي سيجمعها باتحاد عنابة أمسية غد الجمعة في ظروف هادئة، تبعث على الإرتياح والتفاؤل بتحقيق الفوز المنتظر أمام منافس يبقى جديرا بالإحترام رغم بدايته السيئة، والمميّز في تدريبات الموك أنها أجريت كلها بملعب ديدوش مراد، بسبب عدم وجود ميدان للتدرب في قسنطينة بعد أن ساءت أرضية ملحق حملاوي إلى درجة أصبحت تشكل خطرا على صحة اللاعبين، ولم يرد تبيب خسارة أي لاعب قبل المواجهة المهمة أمام عنابة وتجنب السيناريو الذي حدث مع بلوفة عشية لقاء البوبية. ورغم أن التشكيلة حضّرت معظم أيام الأسبوع في أرضية اصطناعية، إلا أن الطاقم الفني للموك أكد أن التحضير في ديدوش كان أحسن من البقاء في أرضية الملحق السيّئة. التشكيلة حدّدت بنسبة كبيرة في اللقاء التطبيقي برمج الطاقم الفني للموك كعادته أمسية كل ثلاثاء، لقاء تطبيقيا مطوّلا على شكل لقاء ودي بملعب ديدوش مراد، وقد جرّب المدرب تبيب عدة حلول وكشف من خلاله- وبنسبة كبيرة- عن اللاعبين 11 الذين سيدخلون لقاء الغد، إذ قسم التعداد إلى فريقين، الأوّل تبيّن أنه الأساسي مع شويّح، بن عيادة، بولمدايس، خنيفسي، بن دريدي، بورنان، يزيد، مغني، ڤسوم، شرماط وجمعوني، أما الفريق الثاني فقد كان مشكلا من عيساني، بن يحيى، لوصيف، إيديو، عياش، طيّب، خلاف، مزياني، دربال، بلعيدي وبورقعة، وتميّز اللقاء بمستوى حسن إذ أراد كل لاعب أن يظهر لتبيب أنه في أحسن أحواله ومستعد للعب أساسيا أمام تحاد عنابة. اللاعبون "راهم يطيروا" والكل معوّل على الإطاحة بعنابة وبرز المهاجم بورقعة بشكل ملفت للإنتباه في اللقاء التطبيقي، إذ سجّل ثلاثية لفريقه الذي فاز على زملاء يزيد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجله جمعوني عن طريق ضربة جزاء، وهو الشيء الذي تأسّف عليه كثيرا الأنصار الحاضرون بملعب ديدوش لغياب هدّافهم بورقعة عن لقاء عنابة، خاصة أن ابن الونزة يتواجد في أحسن أحواله البدنية والفنية. كما تألقت عدّة أسماء أخرى في اللقاء التطبيقي على غرار دربال المعوّل على عودة قويّة في قادم الجولات، وأيضا ڤسوم الذي يريد المحافظة على مكانته الأساسية لثاني مرة على التوالي، من دون أن ننسى الأداء الرائع لشرماط وليد الذي ملّ من الإحتياط وهو عازم على العودة إلى أحسن مستوياته. كما لمسنا إرادة كبيرة من المهاجم بلعيدي مروان للعب أساسيا رغم أن المؤشرات توحي إلى جلوسه في بنك الإحتياط في الشوط الثاني عند الحاجة، مثلما كان عليه الحال في لقاء المدية. نحو تجديد الثقة في ڤسوم وعودة بن دريدي وشرماط إلى التشكيلة الأساسية رغم أن اللقاء التطبيقي لا يعني بالضرورة أن التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة 100%، إلا أن ما شاهدناه أمسية الثلاثاء يؤكد بنسبة كبيرة جدا أن الفريق الذي ذكرناه أولا سيكون أساسيا، مع احتمال إجراء تغييرات طفيفة في آخر لحظة أو ربما يضطر تبيب إلى تغيير الخطة لفكرة أخرى، والملاحظ أن الطاقم الفني سيجدد الثقة في لاعب الوسط ڤسوم طيّب رغم أنه لم يؤد لقاء كبيرا في المدية، إلا أن معرفة المدرب بإمكانيات وخبرة إبن الحراش جعلته يمنحه فرصة أخرى أمام عنابة، وينتظر الكثير من ڤسوم في لقاء الغد لقيادة حملات هجوم الموك من الوسط. من جهة أخرى، يبدو أن مشاركة الظهير الأيسر بن دريدي أمر شبه مؤكد بعد غياب طيّب الياس المعاقب وعدم وجود بديل آخر، وسقوط ورقة إيديو رغم أنه شارك مرتين ظهيرا أيسرا أمام البرج والمدية، ومنه فعودة بن دريدي إلى التشكيلة الأساسية ستكون يوم غد. لاعب ثالث يبدو أنه سيعود للتشكيلة الأساسية بعد غيابه طويل هو شرماط الذي تبيّن أنه سيكون خليفة بورقعة في الهجوم، إذ سيوظّف مهاجما خلف جمعوني وينتظر من شرماط أن يؤدي لقاء كبيرا يؤكّد به أحقيته باللعب أساسيا. مشاركة بلوفة غير مؤكدة ورغم أن بلوفة عاد إلى تدريبات فريقه في حصة أمسية الثلاثاء واكتفى بالركض على حافة ملعب ديدوش، واندمج مع المجموعة في حصة يوم أمس الأربعاء التي أجريت بميدان ملعب حملاوي، إلا أن مشاركة إبن مستغانم في لقاء الغد أمام إتحاد عنابة تبقى غير مؤكدة، بما أن هدّاف الموك لم يتدرب مدة 12 يوم كاملة ومشاركته في حصتين تدريبيتين قبل مقابلة صعبة مع منافس بحجم عنابة يعد غير كاف وإشراكه يعد مجازفة حقيقية، فيما يبقى إحتمال إشراكه بديلا أمر ممكن خاصة أن تعداد الموك يفتقر لمهاجمين بحجم بلوفة، والقرار الأخير يبقى بيد الطاقم الفني الذي سيقرّر بشأنه أمسية اليوم. ------------- دربال: "مقابلة عنابة تاع قلب ونطلب من أنصارنا الحضور بقوّة" كيف سارت تحضيراتكم للمواجهة المرتقبة أمام عنابة؟ التحضيرات سارت في ظروف عادية والمجموعة تتواجد في أحسن أحوالها المعنوية، فرغم الخسارة القاسية التي تكبدناها في آخر جولة أمام المدية، إلا أننا نسيناها بسرعة والجميع مركّز على لقاء عنابة الذي سندخله بنية الفوز وتعويض خسارتنا في آخر جولة، والكل واع بالمسؤولية التي تنتظره أمام عنابة. وكيف ترى المنافس الذي لا يتواجد في أحسن أحواله هذا العام؟ صحيح أن فريق إتحاد عنابة لم يحقق الإنطلاقة التي كان يتوقعها الجميع، إلا أن هذا الفريق يبقى له وزنه ولا ننسى أنه سقط من الرابطة الأولى، ونحن نحترمه كمنافس وندرك أن نتائجه السابقة وخسارته أمام البرج لا تعني أنه فريق هش وسيكون غنيمة سهلة للموك، ولهذا سنأخذ حدذرنا منه ونعطيه قيمته لتجنب أي مفاجأة. إذن مقابلة عنابة ليست سهلة كما يظن البعض؟ بالفعل، مهمتنا لن تكون سهلة لكن نحن واعون بمسؤوليتنا وسنلعب المواجهة من أجل الفوز، ونحن اللاعبون نملك إرادة كبيرة للإطاحة بأبناء بونة لأننا لا نملك خيارا آخر والمقابلة هي مقابلة " قلب ورجلة "، لن نسمح للمنافس أن يثق في نفسه وسيترك النقاط في حملاوي ويغادر، لأننا لن نترك لعنابة فرصة التدارك على حساب الموك وعليهم انتظار منافس آخر لفعل ذلك. هل غياب كل من بورقعة، طيّب وممكن بلوفة أيضا سيؤثر في الفريق؟ بورقعة، طيّب وبلوفة لاعبون مميزون ولا أحد يمكن أن ينكر قيمتهم الكبيرة وسط التشكيلة، لكن غيابهم لن يؤثر في البقية من أجل تحقيق الفوز، والموك تملك 25 لاعبا وكلهم قادرون على رفع التحدي، وغياب الثلاثي المذكور سيعوضه ثلاثي آخر سيدخل بنفس عزيمة الغائبين، ولا خوف علينا أمام عنابة لأن الفوز هو غاية الجميع. هل أنت راضي عن أدائك لحد الآن؟ في مقابلات بداية الموسم كنت راض وكنت أطمح لتقديم أحسن، أما مؤخرا فلست راض وسأسعى للتدارك مستقبلا لأنني مصمم على العودة بقوّة وأبرهن عن إمكانياتي ومكانتي داخل التشكيلة، وسأساعد الفريق على تحقيق هدفه وهو الصعود إلى الرابطة الأولى. هل المنتخب الوطني للأواسط يهمك أيضا؟ ومن منا يرفض اللعب في المنتخب الوطني؟ هذا حلم أي لاعب جزائري وأنا أعمل على البروز مع فريقي أولا، وبعدها سيأتي المنتخب الوطني بشكل تلقائي، لأن السر يكمن في العمل أولا مع النادي والتألق أكثر من أجل لفت انتباه القائمين على شؤون منتخب الأواسط. مذا تريد أن تقول في الأخير؟ أوجّه ندائي لأنصار المولودية بالحضور بقوّة لدعمنا ودفعنا للفوز على عنابة وتشجيعنا من أول إلى آخر دقيقة، في مقابلة نحن بحاجة ماسة إلى جمهورنا لأنه لقاء صعب ونعدهم بالفوز إن شاء الله ولن نخيّبهم.