أعلنت الوكالة الوطنية لتسيير النفايات، عن رسو مناقصة لإنجاز خندق ثان على مستوى مركز الردم التقني للنفايات بمنطقة لبيار ببلدية وادي الشعبة في باتنة، بقيمة مالية للمشروع قدرت ب 10 ملايير سنتيم. و حسب ما أفاد به مسؤول بمؤسسة مركز الردم التقني في باتنة ل»النصر»، فإن المؤسسة ترجو التزام المقاولة التي رست عليها المناقصة لإنجاز الخندق وفق المعايير في الآجال المحددة، خاصة وأن بعض مؤسسات الإنجاز التي تقدمت للصفقة عرضت الإنجاز ب 22 مليارا قبل أن يتم الرسو على أقل عرض. و قال ذات المسؤول، بأن أقل عرض مقارنة بعروض مضاعفة كثيرا ما تبعث على التخوف من وقوع توقفات في المشروع لدواعي مالية، مؤكدا على أهمية المشروع للتخلص النهائي من التلوث الحاصل نتيجة تشبع الخندق الوحيد. و كان سكان التجمعات السكانية المجاورة لمركز الردم التقني للنفايات بالبيار قد دقوا ناقوس الخطر، من تدهور الوضع البيئي من جراء انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة البيار، خاصة كلما حلَ فصل الصيف، حيث عبَروا عن معاناتهم في كل مرة، التي تصل حد عدم إمكانية فتح النوافذ حتى لا تخترق الروائح الكريهة مساكنهم، مضطرين لتحمل ارتفاع درجة الحرارة على حد تعبيرهم بدل استنشاق الرائحة الكريهة للنفايات و استاء السكان من تجدد الظاهرة في كل مرة على الرغم من رفعهم لعديد الشكاوى و احتجاجهم، حيث تلقوا وعودا بوضع حد لانتشار تلك الروائح لكن عودة الظاهرة بات يثير قلقهم. و اشتكى مواطنون من تفاقم انتشار رائحة النفايات في الفترة الليلية و امتدادها على مدار كيلومترات من مخلفات المفرغة والتي تضرر منها قاطنو التجمع السكني 1650 سكن عدل وحملة 2 و 3. و قال مواطنون بأن من تداعيات انتشار الروائح المنبعثة من المفرغة التسبب في اختناقات، خاصة لدى أصحاب الأمراض التنفسية ناهيك عن تسببها أيضا في انتشار الحشرات الضارة وخاصة منها الناموس في فصل الصيف. و قد أرجعت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية باتنة، سبب انبعاث الروائح خاصة في فترة الصيف إلى تشبع الخندق الوحيد لتكديس النفايات وذلك منذ سنة 2018 و كانت مديرة مراكز تسيير الردم التقني للنفايات بولاية باتنة قد كشفت ل «النصر»، عن توجيه الوالي لتعليمات لإيجاد وتخصيص أرضيات لمفرغات النفايات من طرف رؤساء الدوائر بالتنسيق مع «الأميار»، من أجل تخفيف حدة مظاهر انتشار المفرغات العشوائية، خاصة المنتشرة بمداخل البلديات و التجمعات السكانية. و أوضحت المسؤولة ل»النصر» بأن مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني تشرف على تسيير 3 مراكز للردم موزعة بالأبيار بوادي الشعبة و بريكة و عين التوتة، بالإضافة إلى تسيير 6 مفرغات مراقبة. و بالنسبة لتجدد انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة النفايات المتواجدة بمنطقة الأبيار ببلدية وادي الشعبة، والتي أصبحت تبعث على الاستياء وسط سكان المناطق المجاورة، ومستعملي الطريقين الوطنيين 3 و 77، فإن مرد ذلك حسب مديرة تسيير مراكز الردم التقني يرجع إلى تشبع الخندق الوحيد منذ 3 سنوات، كاشفة عن اعتماد بعض الطرق التقنية في الردم والرش لمنع انتشار الروائح. و أكدت مديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني العمل، على التعجيل بتطبيق الحلول الفعالة للقضاء بصفة نهائية على مشكلة انبعاث الروائح الناجمة عن حرق ما يزيد عن 340 طنا من النفايات المنزلية يوميا، من خلال تغطيتها و ردمها بالأتربة و استخدام الأسمدة و الاستعانة بنظام التدفق للمياه بعد الحرق، تفاديا لوقوع أي طارئ بيئي أو صحي، في انتظار انطلاق أشغال حفر خندق جديد من شأنه حسب مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، إنهاء المشكلة بصفة