كشفت مديرة مراكز تسيير الردم التقني للنفايات بولاية باتنة ل «النصر»، عن توجيه الوالي لتعليمات خلال اجتماع المجلس التنفيذي، لتخصيص أرضيات لمفرغات النفايات من طرف رؤساء الدوائر بالتنسيق مع الأميار، من أجل تخفيف حدة مظاهر انتشار المفرغات العشوائية، خاصة المنتشرة بمداخل البلديات والتجمعات السكانية، موضحة»للنصر»، بأن مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني تشرف على تسيير 3 مراكز للردم موزعة بالأبيار بوادي الشعبة و بريكة و عين التوتة، بالإضافة إلى تسيير 6 مفرغات مراقبة. و بالنسبة لتجدد انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة النفايات المتواجدة بمنطقة الأبيار ببلدية وادي الشعبة، والتي أصبحت تبعث على الاستياء وسط سكان المناطق المجاورة، ومستعملي الطريقين الوطنيين 03 و 77، فإن مرد ذلك حسب مديرة تسيير مراكز الردم التقني يرجع إلى تشبع الخندق الوحيد منذ سنتين وكان مواطنون قد اشتكوا تفاقم انتشار رائحة النفايات في الفترة الليلية وامتدادها على مدار كيلومترات واشتكى بصفة خاصة من مخلفات المفرغة قاطنو التجمع السكني 1650 سكن عدل وحملة 02 و03. و قال مواطنون، بأن من تداعيات انتشار الروائح المنبعثة من المفرغة التسبب في اختناقات، خاصة لدى أصحاب الأمراض التنفسية ناهيك عن تسببها أيضا في انتشار الحشرات الضارة وخاصة منها الناموس في فصل الصيف. و دق سكان التجمعات السكانية المجاورة ناقوس الخطر، من تدهور الوضع البيئي من جراء انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة الأبيار بحلول فصل الصيف، حيث عبَروا عن معاناتهم في كل مرة، وتصل حد عدم إمكانية فتح النوافذ حتى لا تخترق الروائح الكريهة مساكنهم، مضطرين لتحمل ارتفاع درجة الحرارة على حد تعبيرهم بدل استنشاق الرائحة الكريهة للنفايات، واستاء السكان من تجدد الظاهرة في كل مرة على الرغم من رفعهم لعديد الشكاوي واحتجاجهم، حيث تلقوا وعودا بوضع حد لانتشار تلك الروائح لكن عودة الظاهرة بات يثير قلقهم. من جهتها المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية باتنة، كانت قد أعلنت عن مشروع خندق ثان بلغت نسبة إنجازه 40 بالمائة على مستوى مفرغة النفايات المنزلية المتواجدة بمنطقة الأبيار، كما أعلنت عن الاستفادة من أغلفة مالية للقضاء على مشكلة انبعاث الروائح الكريهة، التي أرجعتها إلى تشبع الخندق الأول لرمي النفايات منذ سنة 2018. وأكدت مديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني العمل على التعجيل بتطبيق الحلول الفعالة للقضاء بصفة نهائية على مشكلة انبعاث الروائح الناجمة عن حرق ما يزيد عن 340 طنا من النفايات المنزلية يوميا، على تغطيتها وردمها بالأتربة واستخدام الأسمدة والاستعانة بنظام التدفق للمياه بعد الحرق، تفاديا لوقوع أي طارئ بيئي أو صحي، في انتظار انطلاق أشغال حفر خندق جديد من شأنه حسب مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، إنهاء المشكلة بصفة نهائية.