اعتبر خبراء و مختصون، أمس، أن الوضعية الوبائية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا مستقرة في الجزائر، لكنهم لم يستبعدوا من ارتفاع حالات الإصابة، والدخول في موجة أخرى من الوباء، وأشاروا إلى انتشار متحور فرعي جديد لأوميكرون BA5 في العديد من الدول والذي يتميز بسرعة الانتشار، حيث أكدوا في هذا السياق على ضرورة العودة لاحترام تدابير الوقاية المعروفة. وأفاد الباحث في علم الفيروسات وبيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق في تصريح للنصر، أمس، أن متحور أوميكرون الجديد « BA5» ، يتميز بسرعة الانتشار، مقارنة مع المتحور» BA2» ، موضحا بخصوص الأعراض التي يسببها هذا المتحور الفرعي لأوميكرون، أنه ليست هناك دراسات موثقة في هذا الشأن، ولكن الملاحظات الأولية، تشير على العموم إلى أن الأعراض هي نفسها التي يسببها أوميكرون، مع وجود الحمى وفقدان حاستي الشم والتذوق وبعض أعراض الجهاز الهضمي ومنها القيء والإسهال. ولم يستبعد الباحث في علم الفيروسات، الدخول في موجة خامسة من كورونا في الجزائر، واعتبر أن الأمر طبيعي بالنظر لعدة مؤشرات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الفيروس يتطور ويتحور، بالإضافة إلى حالة التراخي الموجودة والمؤشر الثالث، يتمثل في عودة الفيروس بقوة في أوروبا، حيث تتواجد جالية جزائرية كبيرة، وبالتالي من الممكن أن نتأثر ونذهب إلى موجة خامسة في الجزائر. و أكد الدكتور محمد ملهاق، على ضرورة العودة للتقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية الطوعية المعروفة، على غرار وضع الكمامة في الأماكن المغلقة والأماكن المزدحمة وتفادي الازدحام، فيما نصح بضرورة تلقي الفئات الهشة للتلقيح، مضيفا أن المواطن لديه الآن، ثقافة صحية تمكنه من حماية نفسه وحماية المجتمع. وقال في السياق ذاته، أنه رغم أن الوضعية مستقرة في الجزائر، ولكن يبقى الحذر مطلوبا، لأننا في جائحة عالمية. ومن جانبه، أوضح، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، البروفيسور محمد يوسفي، في تصريح للنصر، أمس، أن هناك أنواع من المتحور أوميكرون، بحيث يظهر في كل مرة متحور فرعي، لكن له نفس الخصوصيات تقريبا، مضيفا أن خصوصية المتحور الجديد BA5 ، هو أنه أكثر عدوى من المتحورات السابقة لأوميكرون، ولكن لا توجد خطورة أكثر. وأضاف المتحدث أن المتحور الجديد الذي يظهر في بلد معين، بإمكانه الانتقال إلى بلدان أخرى بالنظر إلى تنقلات الأشخاص. و ذكر البروفيسور محمد يوسفي، أن متحور أوميكرون، يصيب العديد من الأشخاص عبر العالم و يسبب أعراضا خفيفة والمتمثلة في أعراض الزكام ، حمى وصداع وسيلان الأنف والتهاب في الحنجرة وأيضا التعب وبعض أعراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، وخصوصيته أنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي، الأنف والحنجرة.