استقالة جماعية لمنتخبي الأفانا بقسنطينة قدم منتخبو الجبهة الوطنية الجزائرية بالمجلس الولائي و المجالس الشعبية بولاية قسنطينة استقالتهم جماعيا يوم أمس في رسالة إلى رئيس الأفانا موسى تواتي بسبب ما قالت الرسالة التي حصلت النصر على نسخة منها انها مساومات تعرض لها المنتخبون تطالبهم بدفع مبلغ 250 مليون سنتيم مقابل ترشيحهم على قوائم الجبهة للتشريعيات المقبلة. الرسالة حملت توقيعات عشرة منتخبين بالمجلس الولائي و ببلديات قسنطينة و الخروب و عين عبيد و اولاد رحمون و ابن زياد و عين السمارة، جاء فيها أن ما زاد من تأزيم الوضع داخل حزب الأفانا "طلب تقديم مبالغ مالية من مترشحي القوائم الحزبية لكل ولاية مما أعطى انطباعا للمناضلين و المواطنين بأن الحزب هيمن عليه منطق الشكارة و إجراء ما يشبه المزاد العلني للترشح" حسب النص الحرفي للرسالة و ذلك دون مراعاة كون المترشحين مناضلين في الحزب و لا أكفاء، و اعتبر المستقيلون العشرة أن هذا الإجراء تشجيع قوي للرداءة و الرديئين و تحفيز لممتهني الكسب السريع عن طريق ضرب بأخلاقيات الممارسة السياسية عرض الحائط، و برر الموقعون على الرسالة لجوءهم للاستقالة بأنه تبرئة لذممهم إزاء المواطنين و ناخبيهم و المتعاطفين مع الجبهة الوطنية الجزائرية، مشيرين أنه في الوقت الذي تعمل فيه بقية التشكيلات السياسية على جمع المناضلين و بناء إستراتيجيات لدخول المعارك الانتخابية فان حزب "الأفانا" سيكون مصيره بهذه الطريقة الفناء ليصير اسما على مسمى حسب المستقيلين العشرة.