قامت صباح أمس مجموعة من سكان القرية الفلاحية المعمرة 20 أوت ببلدية عين عبيد ولاية قسنطينة بغلق مقر الدائرة ومنع الموظفين من الالتحاق بمواقع عملهم وكذا الطريق الولائي الرابط ببلدية ابن باديس للمطالبة بتجديد الطريق، الذي يربطهم بمقر البلدية الذي لم يعرف إصلاحا منذ 1979 تاريخ انجاز القرية نفسها حسبهم واعتبروه أهم مطلب، إضافة إلى حل مشكل الماء والتهيئة داخل المحيط العمراني للقرية ورفع النفايات المنزلية ،مطالبين بحضور الوالي لطرح الانشغالات عليه شخصيا بعد أن ملوا الوعود المحلية. غلق الطريق الولائي الرابط بين منطقة المحاجر وبلدية ابن باديس ،أحدث ارتباكا كبيرا في سيولة حركة الشاحنات المحملة بالحصى والرمل القادمة من جل ولايات الشرق مما جعلها تمتد على مسافة عدة كيلومترات بعد أن تعذرت عليها العودة إلى الوراء وسد مسارها بالحجارة والعجلات المشتعلة. الشاحنات نفسها كانت موضوع احتجاج أمام مقر البلدية من طرف ممثلين عن أحياء مهدي الشريف وكحيلي بلقاسم وتريكي العربي بعد أن ألحقت أضرارا بليغة بطرقاتها جراء العبور فيها بالشاحنات الضخمة المحملة رملا وحصى متسببة في إتلاف شبكة الماء و الصرف مهددة الصحة العمومية وإحداث حفر كبيرة في شبكة الطرقات وتلويثها بما يتساقط من حمولتها إضافة إلي التسريع في حل مشكل العقار العالق منذ 10 سنوات بعد إعادة هيكلة حي ضريبينة من طرف وكالة عدل والذي حال دون بناء مساكنهم . رئيس البلدية بالنيابة اجتمع بالمحتجين في مدخل مقر البلدية وأوضح لهم أن مشكل العقار الناجم عن تهيئة حي ضريبينة من طرف وكالة عدل قد تم ضبط قائمته وتمت المصادقة على المداولة للبث فيها من طرف الوكالة بعد التحقيق في الأسماء التي تحملها وسترفع غدا إلى الجهة المعنية. وعن الشاحنات أضاف ،أنها لن تخترق الحي مستقبلا وعملية ردم الحفر الناجمة عنها جارية وهو ما وقفنا عليه ميدانيا ،وبالنسبة للسكنات الهشة في حي ضريبينة ووسط تريكي العربي فإنه ينتظر انتهاء أشغال العمارات الجارية من طرف الشركة التركية لتحويلهم إليها . وبالنسبة لرئيس الدائرة والمحتجين أمام مقرها قال في اتصال به أنه تحاور مع المحتجين منذ وصولهم صباحا وعرض عليهم الحلول المناسبة التي يمكن تطبيقها في القريب العاجل في انتظار برمجة بقية المطالب.