* طبقنا نص المادة 69 لترسيم صعود ترجي عين آركو اعتبر رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم بعنابة عمار بهلول، تأخير موعد انطلاق البطولة الجهوية بأسبوع قرارا حتميا، وأرجع سبب ذلك إلى الوضعية الإدارية التي تتواجد فيها العديد من الأندية. بهلول، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الأمور على مستوى الرابطة كانت مضبوطة لإعطاء إشارة الانطلاقة في الآجال التي حددها المكتب الفيدرالي، لكنه أشار بالمقابل إلى أن رفض البداية العرجاء من طرف مكتب الرابطة، كان بنية مساعدة الفرق على ضمان التواجد منذ جولة رفع الستار. هل لنا أن نعرف أسباب قرار تأجيل موعد انطلاق البطولة بأسبوع؟ هذا القرار كان موضوع نقاش موسع خلال الاجتماع الدوري الذي عقدناه يوم الأربعاء الفارط، وذلك تزامنا مع انقضاء الآجال الأولية التي كان المكتب الفيدرالي قد منحها للأندية من أجل تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية، حيث عمدنا إلى تشريح الوضعية الإدارية للفرق، بناء على المعطيات المتوفرة على المنصة بعد غلقها، وقد سجلنا جاهزية 9 فرق من الجهوي الأول من الجانب الإداري لدخول غمار المنافسة دون أي إشكال، بعد الحصول على العدد الكافي من الإجازات، والذي يضمن إجراء المباراة الأولى، بينما كانت طلبات 7 أندية أخرى قيد الدراسة على مستوى لجان الرابطة، ولو أن الإشكال الذي طرح مقترن أساسا بالعطب التقني الذي تعرض له نظام التأهيل طيلة يوم الأربعاء الماضي، والذي أثار مخاوفنا بخصوص عدم القدرة على استكمال إجراءات دراسة الملفات الطبية في فترة وجيزة، الأمر الذي جعلنا نرفض المغامرة بمصير الفرق، ليكون قرار تأجيل موعد انطلاق البطولة بالإجماع، وقد تم اتخاذ نفس الإجراءات على مستوى باقي الرابطات الجهوية. نفهم من هذا الكلام بأن قرار التأجيل لم يكن من طرف الفاف؟ لقد أشعرنا الاتحادية بالمعطيات الميدانية المتوفرة، وذلك بإرسال تقرير مفصل حول الوضعية الإدارية للفرق، ولو أن رابطة عنابة الجهوية كانت قادرة على ضمان انطلاق بطولة الجهوي الأول في نهاية الأسبوع المنصرم، خاصة وأن أغلب النوادي، كانت قد شاركت في الدور الأول من تصفيات كأس الجزائر، وعليه فإن قرار التأجيل تم اتخاذه من طرف مكتب الرابطة، لتكون التزكية بعد ذلك من الفاف، مع اعتماد مهلة إضافية، لتسجيل طلبات تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية لمدة 9 أيام، وهو إجراء يندرج في إطار المساعي الرامية إلى ضمان مشاركة كل الأندية في المنافسة، ولو أن الوضعية على مستوى رابطتنا كانت جد متقدمة، مادامت لغة الأرقام قد أثبتت تسجيل كل فرق الجهوي الأول طلبات الإجازات في الآجال الأولى، بعدد لا يقل عن 15 إجازة لكل فريق، بينما كان جيل جبالة خميسي النادي الوحيد من الجهوي الثاني، الذي لم يتمكن من إيداع ملفات لاعبيه في المنصة الرقمية، دون الأخذ في الحسبان فريق مولودية الشريعة الذي لم يودع ملف انخراطه، وقد أعلن انسحابه النهائي من المنافسة، لتكون الحصيلة تسجيل طلبات استخراج الإجازات من طرف 45 فريقا، مع حصول 9 أندية من الجهوي الأول و21 من الجهوي الثاني على الإجازات، وهي حصيلة قد تكون الأفضل في جميع الرابطات الجهوية. وماذا عن بطولة الجهوي الثاني والإجراءات المعتمدة لضمان توازن تركيبة الفوجين؟ كما يعلم الجميع، فإن إشكالية التركيبة كانت قد طفت على السطح مبكرا، وهذا بسبب الموسم الأبيض الذي كان في رابطة سوق أهراس الولائية، وهو الأمر الذي انجر عنه بقاء مكان شاغر في الجهوي الثاني، وقد عمدنا إلى مراسلة الفاف في شهر جويلية بخصوص هذه القضية، وقدمنا مقترحين، الأول لإنقاذ آخر النازلين، والثاني يتمثل في اللجوء إلى إلحاق أحسن ثاني في الرابطات الولائية بركب الصاعدين، فكان الرد الأول من الهيئة الفيدرالية واضحا، وذلك بتطبيق كيفيات النزول المضبوطة، مع عدم إنقاذ أي فريق «نازل»، طبقا لنص المادة 71 من القوانين العامة، مقابل توجيهنا الحتمي إلى تطبيق المادة 69 لاختيار الفريق الأفضل من أصحاب المرتبة الثانية، وقد عملنا على تطبيق تعليمة الاتحادية، من خلال اللجوء إلى تقليص عدد المباريات الملعوبة في كل رابطة، خاصة وأن المنافسة كانت مختلفة من رابطة إلى أخرى، والمشروع الذي أنجزناه في هذا الشأن قدمناه كمقترح للاتحادية للنظر فيه، والفصل في الإشكال المطروح، رغم أن الأمر كان محل تحفظ من بعض الأطراف التي لها صلة مباشرة بهذه الحسابات، لكن الفاف حسمت في الإشكال باعتماد صعود ترجي عين آركو من شرفي قالمة إلى الجهوي الثاني، والوضعية مرشحة لأن تمتد إلى فريق اتحاد أم علي من تبسة بمراعاة نفس الترتيب، وهذا لتعويض مولودية الشريعة، خاصة وأننا طرحنا الانشغال على المكتب الفيدرالي، في ظل وجود تعليمة تلزم الرابطات بالحرص على ضمان تركيبة متوازنة لكل الأفواج، بتواجد 16 فريقا على خط الانطلاق في كل مجموعة. موازاة مع المعطيات الإدارية، ماذا عن الخطوات الميدانية التي قطعتها الرابطة تحسبا للموسم القادم؟ المنافسة في جهوي عنابة، انطلقت منذ أسبوع بإجراء مباريات الدور التمهيدي الأول لتصفيات كأس الجزائر، وذلك بمشاركة 27 فريقا، وقد عمدت كل اللجان إلى ضبط الأمور الكفيلة بضمان انطلاق الموسم في أحسن الظروف، سواء تعلق الأمر بالتحكيم، من خلال تنظيم ملتقى بولاية الطارف للحكام الجهويين، مع إخضاعهم لاختبارات بدنية، كما قامت لجان فرعية بمعاينة الملاعب، وكانت الحوصلة اعتماد 19 ملعبا ورفض 5 ملاعب أخرى، وأكبر إشكال تم طرحه في هذا الخصوص كان بولاية قالمة، بسبب عدم اعتماد ملاعب بومهرة، بلخير، برج صباط وحمام دباغ، رغم أننا سهلنا المأمورية لتمكين الفرق من الاستقبال في ملاعبها، وبالتالي تقليص حجم المصاريف، لكن هذه القضية تبقى على مسؤولية الأندية، والمهم بالنسبة للرابطة، أن كل الجوانب جاهزة لضمان انطلاق المنافسة في أحسن الظروف بداية من الجمعة القادم، وقد اتخذنا كل التدابير التي من شأنها أن تضمن سير البطولة بكل شفافية، وجعل الميدان الفيصل بين الأندية، مع سهر اللجان الدائمة في الرابطة على تطبيق القوانين المعمول بها.