قرّرت رابطة ما بين الجهات، تأجيل موعد انطلاق الموسم الجديد لبطولة الوطني الثالث إلى غاية السابع أكتوبر القادم، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي تواجهها الأندية، والتي حالت دون ضمان جاهزيتها من الناحية الإدارية لدخول غمار المنافسة الرسمية في الآجال، التي كان المكتب الفيدرالي قد حددها آنفا، خاصة ما يتعلق منها بالاجراءات المقترنة بإيداع طلبات تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية المعتمدة من طرف الفاف. المعلومات التي استقتها النصر، من مصدر جد مقرب من الرابطة، تفيد بأن الرئيس نورالدين بولفعات كان قد تلقى مسبقا الضوء الأخضر من الاتحادية بخصوص إمكانية تأخير موعد انطلاق البطولة بأسبوع، وذلك بناء على المعطيات الأولية التي كان قد طرحها خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أواخر شهر أوت الفارط، لأن الواقع الميداني كشف عن جملة من الصعوبات التي اصطدم بها مسيرو الفرق من أجل وضع القطار على السكة، في ظل تقاسم كل الأندية مشكل شح مصادر التمويل، مما دفع بالاتحادية إلى الترخيص بتمديد آجال الانخراط، وكذا فترة تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية، بصرف النظر عن إشكالية تركيبة مجموعة الجنوب الغربي، والتي حالت دون الإفراج عن الرزنامة الرسمية، في انتظار فصل المكتب الفيدرالي في القضية التي مازالت مطروحة على طاولته، رغم أن الرابطة المختصة كانت قد نظمت عملية سحب القرعة برابطة النعامة الولائية، إلا أن ترسيم الرزنامة المضبوطة يبقى مرهونا بالقرار النهائي من اللجنة الفيدرالية للطعون. تمديد فترة تسجيل اللاعبين على صعيد آخر، أوضح مصدر النصر بأن رابطة ما بين الجهات تلقت الموافقة من الفاف للإبقاء على المنصة الرقمية مفتوحة أمام مسيري الفرق، من أجل إيداع ملفات تأهيل اللاعبين، سيما وأن الاجراء يخص الملف الطبي أيضا، واللجنة الطبية التابعة لهيئة بولفعات طالبت بضرورة تجديد الملفات الطبية لجميع اللاعبين، بما في ذلك الحوصلة الشاملة لوضعية كل لاعب بمعاينة من طبيب أخصائي في أمراض القلب، في إجراء ناتج بالأساس من تجديد المنصة الرقمية، واستحداث متابعة منتظمة عبرها لمسيرة كل لاعب من جميع الجوانب، مما زاد في تعقيد الأمور أكثر بالنسبة لمسؤولي النوادي، وعليه فإن عملية التسجيل ستبقى متواصلة إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري. من جهة أخرى فقد، اعتمد المكتب التنفيذي للرابطة جملة من التدابير المرتبطة بحقوق الانخراط، وذلك بخصم مبلغ 15 مليون سنتيم من القيمة الاجمالية المشترطة، تنفيذا للقرار الذي كان قد اتخذ خلال الجمعية العامة، على اعتبار أن المنافسة كانت خلال الموسم الكروي 2020 / 2021 بصيغة استثنائية، بأفواج تتشكل من 8 فرق فقط، مما جعل كل فريق يخوض 14 مباراة رسمية طيلة موسم كامل، مع تعليق بطولة الأصناف الشبانية، وهي الوضعية التي دفعت بالرابطة إلى اعتماد تعويض بقيمة 30 مليون سنتيم لكل ناد، مع تقسيم هذه القيمة على شطرين، وخصم الدفعة الأولى من مستحقات الانخراط للموسم القادم، فضلا عن اقتطاع حصة كل فريق من الإعانة التي كانت قد رصدتها الفيفا، والتي كانت بمبلغ 6,5 مليون سنتيم للنادي الذي ينشط في الرابطة الثالثة، وبالتالي فقد تم تقليص حقوق الانخراط من 120 مليون سنتيم إلى 98,5 مليون سنتيم بالنسبة للأندية التي كانت تنشط منذ 3 مواسم في هذا القسم، لكن بالمقابل فقط تم ضبط القيمة الفعلية للغرامات المالية المفروضة على كل فريق، وذلك بالعودة إلى تقارير المواسم الثلاثة الماضية، بحكم أن عملية التحصيل كانت معلقة، واستخراج الاجازات أصبح مرتبطا بتسوية الوضعية المالية تجاه الرابطة عن آخرها، في وجود أندية تحملت السلطات الولائية وكذا مديريات الشباب والرياضة على عاتقها مسؤولية دفع حقوق الانخراط بتعهدات كتابية تم إرسالها إلى الرابطة. بالموازاة مع ذلك، وتحسبا لموعد انطلاق الموسم الجديد بالنسبة لبطولة الرابطة الثالثة، برمجت اللجنة الفيدرالية للتحكيم ملتقيات جهوية لفائدة الحكام المرشحين لإدارة مباريات هذا القسم، والبداية ستكون صبيحة اليوم من مركب سويداني بوجمعة بقالمة، أين سيخضع 35 حكما للاختبارات البدنية، تحت مراقبة المكلف بالتكوين على مستوى اللجنة رشيد مجيبة، كما سيكون الموعد اليوم أيضا مع حكام رابطة وهران بمستغانم، بإشراف جمال حيمودي، بينما سيخضع الحكام التابعين إداريا لرابطة قسنطينة الجهوية للاختبارات البدنية يوم غد بمركب الزوبير خليفي بعين مليلة، وبعدها سيكون الدور على حكام رابطة باتنة، في الوقت الذي ارتأت فيه اللجنة تأخير موعد حكام رابطة ورقلة إلى غاية الفاتح أكتوبر، وذلك بعد ترسيم قرار تأجيل انطلاق البطولة.