أدخلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، روتوشات على الإجراءات القانونية المتعلقة بتنظيم بطولة الهواة في قسم ما بين الرابطات، وكذا المنافسة على مستوى الرابطات الجهوية والولائية، وذلك تماشيا والمعطيات الميدانية التي فرضتها الوضعية الوبائية، لأن أغلب النوادي مازالت لم تتمكن من استئناف النشاط، مما دفع بالفاف إلى إعادة النظر في التدابير التنظيمية، خاصة منها تلك المقترنة بآجال إيداع ملفات الانخراط وكذا تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين. هذه التعديلات كانت موضوع مراسلة رسمية، وجهتها الأمانة العامة للفاف عشية أول أمس إلى الرابطات، سيما وأن الاجراءات المعلن عنها منذ ثلاثة أسابيع، كانت قد حددت نهاية شهر سبتمبر كآخر آجل لإيداع ملفات الإنخراط، والحصيلة المسجلة على مستوى كل الرابطات، تشير إلى أن نسبة كبيرة من النوادي لم تتمكن من تسوية وضعيتها الإدارية لدى الرابطات الجهوية والولائية في المهلة المحددة، وكذلك الحال بالنسبة لرابطة ما بين الجهات، على اعتبار أن اللوائح المعتمدة من طرف المكتب الفيدرالي، تضع تسديد حقوق الانخراط في المنافسة في صدارة الشروط الواجب مراعاتها، لقبول الملف الإداري لأي فريق. من هذا المنطلق، فقد قررت الاتحادية استنساخ التدابير، التي كانت قد اعتمدتها بالنسبة لأندية الرابطة الثانية، والمتمثلة في تمديد آجال الإنخراط وتسجيل طلبات تأهيل اللاعبين إلى غاية الأسبوع الأخير، الذي يسبق انطلاق المنافسة الرسمية، لأن هذا الإجراء سيوضح الرؤية أكثر لرؤساء الرابطات، بشأن النوادي التي لم تتمكن من تسوية وضعيتها الإدارية بصورة فعلية، وعليه فقد تقرر تمديد فترة إيداع ملفات الانخراط، بالنسبة لفرق ما بين الرابطات إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، وهو التاريخ الذي يسبق موعد رفع الستار على النسخة الجديدة من البطولة في هذا القسم بيوم واحد، مع فرض غرامة مالية بقيمة 5 ملايين سنتيم، كعقوبة تأخير لكل ملف يودع لدى الرابطة خلال الأسبوع الأخير من هذه المهلة، في الوقت الذي تقرر فيه اعتماد الرابع نوفمبر القادم، كآخر أجل للأندية الناشطة في الرابطات الجهوية والولائية بغية ترسيم مشاركتها في المنافسة. على صعيد آخر، فقد قررت الاتحادية تثبيت انطلاق بطولة ما بين الجهات للموسم الجديد في أواخر شهر أكتوبر الحالي، بينما تم تأجيل موعد رفع الستار عن البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني على مستوى الرابطات الجهوية التسعة إلى غاية 5 نوفمبر المقبل، في حين حدد تاريخ 19 نوفمبر كموعد مبدئي لإعطاء إشارة استئناف النشاط في الرابطات الولائية، ولو أن امكانية تأخير هذا الموعد إلى ما بعد الانتخابات المحلية أمر جد وارد، وعليه فإن بداية البطولة الشرفية من المحتمل جدا أن تكون خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر. الروتوشات التي أدخلتها الفاف على اللوائح التنظيمية لبطولة الهواة، امتدت إلى الفئات العمرية وكذا كيفية ضبط التعداد، إذ تقرر الإبقاء على عدد الإجازات المرخص بها لكل فريق في حدود 30 إجازة كحد أقصى، سواء في الأكابر أو الأصناف الشبانية، وهو الإجراء الذي يخص أندية ما بين الرابطات، وكذا فرق الجهوي والشرفي، لكن مع اشتراط تواجد 8 لاعبين شبان في التعداد الرسمي لصنف الأكابر، بدلا من 10، وقد تم تحديد الفئة العمرية لهذه الشريحة، وتعلق الأمر باللاعبين المولودين ما بين سنتي 1999 و2002، بينما تقرر تثبيت قرار الترخيص لكل فريق بضم 5 لاعبين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، وهو الإجراء الذي يخص كل لاعب مولود قبل حلول سنة 1991. هذا، وقد حددت الاتحادية في تعديلاتها الجديدة 25 أكتوبر الجاري، كآخر أجل لإيداع طلبات استخراج إجازات اللاعبين في رابطة ما بين الجهات، مع تمديد هذه المهلة إلى الثاني نوفمبر القادم بالنسبة لفرق الجهوي، بينما تنتهي فترة تأهيل اللاعبين على مستوى الرابطات الولائية في 17 من نفس الشهر، في حين تقرر إبقاء باب التأهيل مفتوحا أمام الفئات الشبانية، شريطة استخراج كل ناد 20 إجازة على أقل تقدير لكل فئة عمرية، واللافت للانتباه أن الفاف اشترطت على الأندية الناشطة في المستويات الثلاثة المعنية بهذا الإجراء، الانخراط رسميا بثلاثة أصناف شبانية فقط، ويتعلق الأمر بالأواسط، الأشبال والأصاغر، لتبقى المشاركة في بطولة المدارس اختيارية.