انطلقت، مساء أمس، فعاليات الأيام الوطنية للأغنية الثورية في دار الأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة بحضور الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي وعدد من أعضاء الحكومة. وقد أشرف بالمناسبة الوزير الأول على تكريم عدد من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني وفي كلمة ألقتها خلال مراسم افتتاح التظاهرة ، أكدت وزيرة الثقافة أن الأغنية «رافقت نشيد البندقية يدا بيد نحو التحرير» و « كانت رفيقة المجاهدين الأشاوس في الجبال، وبلسم النفوس وهي تتوق في ظلام سنين الجمر إلى فجر الحرية.» وأشارت بالمناسبة إلى أن هذه الأناشيد انطلقت من قلب الصمود والرفض الذي تحلى به الجزائريون كافة، وقاوموا به سنوات طويلة إلى أن تحولت الثورة إلى فلسفة في الحياة والمواقف والدفاع عن الضعفاء. وأضافت الوزيرة « فكما كانت للثورة أجنحة تحلق بها في المعركة بالسلاح والإعلام؛ كان لها جناح الفن منذ تأسست الفرقة الفنية لجبهة التحرير عام 1958 بشقيها في الغناء والمسرح، وجابت الأقطار معرّفة بالقضية الجزائرية وبرؤية الثورة التحريرية العظيمة، فكان المجاهدون بالكلمة والفن والأداء يرافقون مجاهدي الجبال وقناصة الأعداء، ولهذا وجب علينا أن نذكرهم اليوم بالخير ونبجلهم ونحتفي بحضورهم الدائم بيننا، وأن نحيي ذكرى الراحلين منهم، وعلى رأسهم الفنان والمناضل الكبير مصطفى كاتب الذي حاز الحسنيين، فجاهد الجهادين ثائرا في الكفاح، ومناضلا في الاستقلال لتكوين مشهد فني أصيل.