أهدى المنتخب السنغالي عشية أمس، القارة السمراء أول انتصار في نهائيات كأس العالم الحالية، بعد التغلب على البلد المستضيف قطر بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة لم يحسمها «أسود التيرانغا» بسهولة، في ظل المتاعب التي خلقها «العنابي» لأشبال المدرب أليو سيسي، بعد تقليص النتيجة في آخر ربع ساعة. وانتظرت المنتخبات الإفريقية على عكس نظيرتها الآسيوية إلى غاية الجولة الثانية، من أجل تسجيل أول فوز في مونديال قطر، بعد أن نجح بطل القارة منتخب السنغال في تخطي عقبة المنتخب القطري، ولو بصعوبة كبيرة جدا. واكتفت منتخبات القارة السمراء خلال الجولة الأولى بتعادلين من صُنع تونس والمغرب، فيما انهزم السنغال وغانا والكاميرون في مباراتيهم أمام كل من هولندا والبرتغال وسويسرا. ولم يقدم المنتخب السنغالي، رغم الانتصار بفارق هدفين مباراة مقنعة، حيث بدت تشكيلة أليو سيسي متأثرة من غياب نجمها الأول ساديو ماني الذي تم شطب اسمه في آخر لحظة، بسبب تعرضه لإصابة قوية مع ناديه بايرن ميونيخ الألماني. وأنهى السنغاليون المرحلة الأولى مُتفوقين بهدف لصفر من تسجيل مهاجم فياريال الإسباني ديا الذي استغل خطأ فادحا من المدافع بوعلام خوخي في الدقيقة 40، مانحا التقدم ل«أسود التيرانغا»، الذين نجحوا في مضاعفة المكسب مع بداية الشوط الثاني عن طريق ديدهليو، بعد عمل رائع، لتعرف الدقائق المتبقية رمي البلد المستضيف لكل ثقله نحو الهجوم، في محاولة للعودة في اللقاء، حيث أضاع «العنابي» فرصا عديدة، قبل أن ينجح البديل مونتاري من تقليص الفارق برأسية جميلة أدخلته التاريخ من أوسع الأبواب، على اعتبار أنه أول هدف للمنتخب القطري في تاريخ نهائيات كأس العالم. وكاد أشبال سانشيز إدراك التعادل في عدة مناسبات، لولا الحظ الذي عاندهم تارة والتعامل الخاطئ مع بعض الفرص تارة أخرى، ليدفعوا بعدها الثمن غاليا، عقب تمكن البديل ديونغ من تسجيل الهدف الثالث، الذي وضعهم خارج النهائيات رسميا كأول منتخب يغادر المونديال.