الكونغو الديمقراطية أوغندا (اليوم بعنابة سا17) يفتتح عشية اليوم، منتخبا جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا منافسات النسخة السابعة على مستوى مدينة عنابة، بإجراء اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثانية، والذي يحتفظ بالكثير من الخصوصيات، على اعتبار أنه سيضع «فهود كينشاسا» في مواجهة زبون تقليدي، اعتاد على تسجيل حضوره في دورات «الشان»، لكنه يسعى لرفع التحدي، وتخطي عقبة دور المجموعات لأول مرة في تاريخ مشاركاته. ويدخل منتخب الكونغو الديمقراطية هذه الطبعة في ثوب أحد أكبر المرشحين للتنافس على التاج القاري، لأنه حاليا يبقى الأكثر إحرازا للبطولة، بعد تتويجه في مناسبتين، خلال دورتي 2009 و2016، كما أن ثراء التعداد بنجوم من أندية ما فتئت تصنع الحدث في المنافسات الإفريقية الخاصة بالأندية، في صورة تي بي مازامبي، فيتا كلوب وموتيما، لأن المدرب نغوما كوندي فضل المراهنة في هذه المنافسة على تشكيلة غالبيتها من هذه الفرق، سعيا لضمان الاستقرار والتوازن، وهو الطرح الذي ذهب إليه في المؤتمر الصحفي الذي نشطه صبيحة أمس، حيث أكد بأن الهدف من المشاركة في هذه النسخة، يبقى متمثلا في بلوغ أبعد محطة ممكنة، مع الدفاع عن كامل الحظوظ في التتويج باللقب الإفريقي لثالث مرة. من الجهة المقابلة، فإن منتخب أوغندا أو «الرافعات» يبقى من أكثر المنتخبات مشاركة في دورات «الشان»، على اعتبار أنه سيسجل سادس حضور له في هذه المنافسة، كممثل لمنطقة «سيكافا»، وقد غاب عن الطبعة الأولى فقط، بينما ضمن المشاركة في 6 دورات متتالية، مما يعني بأنه متعود على ظروف وأجواء البطولة، رغم أن سجله في سابق المشاركات يبقى متواضعا، بدليل أنه لم يسبق له وأن تخطى عقبة دور المجموعات، وقد أجبر في خمس دورات سابقة على حزم الحقائب وتوديع المنافسة من الدور الأول. واللافت للانتباه أن منتخب أوغندا سيقوده التقني الصربي ميليتو سيرجوفيتش، الذي يشتهر بتسمية ميتشو، والذي سبق له قيادة نفس المنتخب في نسختي 2014 و2016، والحضور إلى عنابة يمنحه فرصة الإشراف على نفس المنتخب لثالث مرة في دورات «الشان»، وقد أشاد ميتشو في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بظروف الإقامة في الجزائر، وأكد بأن العلاقة بين الجزائروأوغندا «مميزة»، وأخوية إلى أبعد الحدود، لذا فإننا كما قال «سنعمل على توظيف هذه الورقة للظفر بالمؤازرة الجماهيرية، بحثا عن مشاركة ننجح من خلالها في تفجير المفاجأة، وصنع الحدث بتخطي دور المجموعات، بعدما كنا في سابق الدورات قد تجرعنا مرارة الإقصاء المبكر». وكان منتخب أوغندا على وشك الغياب عن هذه الطبعة بسبب الأزمة المالية، لكن تدخل السلطات العليا للبلاد مكنت من تجاوز هذه الأزمة، ليقصد المدرب ميتشو وكتيبته الأراضي الجزائرية بحثا عن تأهل تاريخي إلى ربع النهائي، بعد الاكتفاء بانتصار وحيد في سابق الطبعات، كان في نسخة 2014، وهذا في وجود القائد كاريزا، الذي يعد القوة الضاربة في الهجوم، وتدشين المنافسة سيكون أمام منافس من العيار الثقيل بحجم الكونغو الديمقراطية.