كالت الصحافة الأجنبية، وخاصة الأوروبية منها المديح ل»شان الجزائر 2022»، واصفة إياه بالاستثنائي على كل الأصعدة والمستويات، بداية بالحضور الجماهيري القياسي الذي عرفته جل المباريات، مرورا بجودة الملاعب والمنشآت الرياضية، وصولا إلى التنظيم المحكم والمثالي، وهو ما من شأنه أن يورط المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي بات في موقف حرج، قبل اختيار البلد الذي سيخلف غينيا في تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025. وتعالت الأصوات للمطالبة بإنصاف الملف الجزائري الذي يستوفي كل الشروط، فإلى جانب الإشادة والثناء الذي حظيت به الجزائر من قبل كل الوفود المشاركة، جاء الدور هذه المرة على وسائل الإعلام الأجنبية الحاضرة لتغطية الطبعة السابعة من الشان، حيث أجمعت أن البطولة الحالية التي لم تكن تحظى بأي اهتمام، أصبحت تضاهي أو تفوق جمالا نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم، التي تقام في بعض الأحيان في ظروف صعبة، ولعل الطبعة الأخيرة بالكاميرون خير دليل، لما شهدته من مشاكل تنظيمية، دفعت المشاركين للتعبير عن استيائهم وامتعاضهم لعدم توفر الظروف المطلوبة، على عكس «شان الجزائر» الذي يجرى لحد الآن في أجواء أكثر من مثالية، بشهادة الصحفيين الأجانب الذين أشادوا بما خصصته الجزائر، في خرجة قد تعزز من فرص الجزائر في المنافسة على «كان 2025». ونجحت الجزائر في كسب الرهان بحصولها على اعتراف وسائل الإعلام القوية والثقيلة، وهو ما من شأنه أن يزيد من حجم الضغوطات على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لا سيما أولئك الذين يعملون في الخفاء مع بعض الجهات من أجل حرمان الجزائر من أحقيتها في تنظيم الطبعة 35 من الكان. * غوليان بيفوت (صحفي قناة كنال بلوس) غطيت 5 كؤوس إفريقية وشان الجزائر كأنّها نهائيات كان من بين أهم الشهادات التي تؤكد أحقية الجزائر في الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، تلك التي كانت من طرف الصحفي المشهور بقناة «كنال بلوس»، ويتعلق الأمر بغوليان بيفوت، حيث أبدى انبهاره وإعجابه الشديد بالأجواء المثالية التي تقام فيها الطبعة السابعة من بطولة «الشان»، مؤكدا بأن الجزائر تستوفي كل الشروط لاحتضان كبرى البطولات العالمية وليس القارية فقط، وقال المعني في تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية بملعب براقي: «قمت بتغطية 5 كؤوس إفريقية ولأول مرة أتواجد لمتابعة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ولقد تفاجأت وكأنني في الكان، خاصة من حيث الجمهور والتنظيم الرائع وجودة الملاعب ..الجزائر جاهزة لاحتضان جميع المنافسات». * النيجيري أولواشينا أوكالجي (صحفي بقنوات بي بي سي) منبهر لجودة الملاعب المخصصة للبطولة أما مبعوث قنوات «بي بي سي» النيجيري ألواشينا أوكالجي، فلم يتمالك نفسه من شدة الإعجاب بشان الجزائر، كما لم يستطع إخفاء انبهاره بالملاعب الأربعة التي اختارتها الجزائر لاحتضان مباريات البطولة، ويتعلق الأمر بنيلسون مانديلا وميلود هدفي و19 ماي والشهيد حملاوي، مؤكدا بأن كل منشأة تفوق الأخرى جمالا وروعة، وفي هذا الخصوص كتب الأخير تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي جاء فيها:»زرت لحد الآن جميع المدن الأربعة التي تستضيف مباريات المسابقة، وملعب نيلسون مانديلا ببراقي المثير للإعجاب لا يحتاج إلى مقدمة، أما ملعب 19 ماي فهو بيت اتحاد عنابة والمشجعين النشطين، في حين يعطيك ملعب حملاوي بقسنطينة أجواء إيجابية، أما الملعب المفضل بالنسبة لي هو ملعب ميلود هدفي بوهران»، وتأتي تصريحات هذا الصحفي، لتؤكد مدى نجاح الجزائر في تنظيم «الشان» الذي قد يكون سببا في التأثير على قرارات أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، الذين لم يتصوروا أن تجرى هذه البطولة الصغيرة في أجواء مماثلة. * سامر العمرابي صحفي «بي إين سبورتس» آمل أن أزوركم مرة أخرى لتغطية كان 2025 إعلامي آخر معروف بتغطيته لكبرى التظاهرات والبطولات القارية والعالمية، ويتعلق الأمر بالسوداني سامر العمرابي العامل بقنوات بي إين سبورتس، والمتواجد إلى جانب «صقور الجديان» بمدينة قسنطينة، حيث انضم هو الآخر لركب المشيدين بتنظيم «الشان»، معتبرا البطولة الحالية الأفضل في تاريخ المسابقة، وفي هذا الخصوص قال للنصر على هامش لقاء السودان وغانا الأخير:» سعدت كثيرا بزيارة قسنطينة التي سحرتني حقا بجمالها وروعتها، فلقد اكتشفت مدينة تاريخية وأناسا طيبين للغاية استقبلوني واستقبلوا الوفد السوداني بحرارة، أنا ممتن لهم لتشجيعاتهم لصقور الجديان، وآمل أن أزوركم مجددا من أجل تغطية بطولة «كان 2025»، خاصة وأنكم أودعتم ملف ترشحكم وأرى بأنكم تستحقون استضافة هذا العرس القاري، لما تمتلكونه من منشآت وملاعب عالمية». * صحفي إذاعة غانا نوهو أدامس الجمهور الجزائري مجنون بكرة القدم ويستحق مكافأته كما كان للصحفي نوهو أدامس العامل بقناة إذاعية بدولة غانا حديث هو الآخر عن «شان الجزائر»، واصفا إياها بالطبعة الاستثنائية في وجود جماهير شغوفة بكرة القدم إلى حد الجنون، وفي هذا الخصوص غرد نوهو عبر تويتر:» الجماهير الجزائرية مجنونة بكرة القدم والأجواء أكثر من رائعة في الملاعب، وما وقفت عليه في لقاء غانا ومدغشقر خارق للعادة، ولم يسبق لي أن شاهدته في بطولة الشان». * الإعلامي الموريتاني شيخ سيدي مختار الجزائر أمل القارة وننظر إليها نظرة أكبر من الكان لم يقتصر الثناء على الصحفيين الأوروبيين والأفارقة، حيث كان لرجال الإعلام العرب إشادة واسعة بطبعة الجزائر، معربين عن أملهم في فوزها بتنظيم كان 2025، وهنا صرح الإعلامي الموريتاني شيخ سيدي مختار على هامش تواجده بوهران لتغطية أخبار منتخب المرابطين:» ما يصنعه الجمهور الجزائري هو شيء مهم للغاية، وأنا فخور بمشاهدة بلد مغاربي يصنع بطولة قارية كأنها مونديالية، لن أبالغ إن قلت أن ملاعب قطروالجزائر متقاربة، فملعب براقي يذكرني بملعب البيت، وهناك ملعب وهران الأنيق المشابه لملعب لوسيل»، وتابع:» في الحقيقة الجزائر قادرة على استضافة كل المنافسات، لما تملكه من ملاعب بمواصفات عالمية ومن بنى تحتية وتطور في مجال العمران والطرق والمواصلات، كما أن الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار، وهذا يجعلها من بين الدول الإفريقية القليلة القادرة على استضافة كل الأحداث الرياضية، صدقوني الجزائر أمل القارة وننظر إليها نظرة أكبر من الكان». المتحدثان باسم الاتحاد الأوروبي منبهران بالأجواء ويبدو أن الأجواء المثالية والمبهرة بكل الملاعب، قد ألقت بظلالها على الجميع، إلى درجة جعلت هيئات رسمية تبدي انبهارها أيضا بما شاهدته لحد الآن خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وقال ستوماس إيكرت سفير الاتحاد الأوروبي وزميله لويس بوينو المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا:» معجبون ومنبهرون بالأجواء الجماهيرية في ملعب نيلسون مانديلا»، علما، وأن الثنائي كان حاضرا في مباراة الخضر أمام إثيوبيا بقميص المنتخب «الزليج»، حيث التقطا الكثير من الصور بمدرجات نيلسون مانديلا رفقة الجماهير. * رضا الفيل ( مناصر معروف بحضوره عدة نهائيات للمونديال) زرت 70 بلدا ولم أجد من يستقبل المنتخبات بهذه الطريقة وحتى مناصر المنتخب التونسي «رضا الفيل» المعروف بتواجده في كل المحافل القارية والدولية، فقد كال المديح للجزائر، مبديا اندهاشه من حفاوة الاستقبال الذي حظيت به كل الوفود، وهنا قال:»زرت 70 بلدا وتابعت عدة مسابقات قارية وعالمية، وصدقوني لم أجد بلدا يستقبل المنتخبات الوطنية بهكذا طريقة جميلة، فالجزائريون لم يبخلوا بشيء، وخصصوا استقبال خمس نجوم لكل المشاركين».